تقارير | 11 12 2024
نور الدين الإسماعيلأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت "هيئة تحرير الشام" على عدم تولي القيادة التلقائية في سوريا، وتشكيل هيكل حكم رسمي في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مسؤولَين أمريكيين ومساعد بالكونجرس اطلعا على أول اتصالات أمريكية مع "تحرير الشام" إن إدارة الرئيس بايدن حثت الجماعة المتمردة التي قادت الإطاحة بالأسد على عدم تولي القيادة التلقائية للبلاد، بل إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
وقال للوكالة المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة أرسلت رسائل إلى "تحرير الشام" للمساعدة في توجيه الجهود المبكرة لإنشاء هيكل حكم رسمي للبلاد.
اقرأ أيضاً: الكرملن: الأسد ترك المنصب بقرار شخصي.. واستمرار المواقف الدولية
وبحسب المسؤول فإن الإدارة على اتصال أيضاً بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن هذه المسألة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تعتقد أن الحكومة الانتقالية يجب أن تمثل رغبات الشعب السوري، ولن تدعم سيطرة "هيئة تحرير الشام" دون عملية رسمية لاختيار القادة الجدد.
ورفضت المصادر الإفصاح عما إذا كانت الرسائل ترسل بشكل مباشر أو عبر وسيط، في حين رفض مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق.
رفع التصنيف
كشف مسؤول أمريكي أن الإدارة الأمريكية ليست واضحة بشأن دور الجولاني في الحكومة السورية المستقبلية، أو ما إذا كان لا يزال يحمل أيديولوجيات متطرفة.
ووفق مساعد بالكونغرس الأمريكي تحدث لـ"رويترز" إن بعض المشرعين في الكونغرس يضغطون على الإدارة الأمريكية للنظر في رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بـ"هيئة تحرير الشام" على وجه التحديد، مقابل تلبية المجموعة لمطالب أمريكية معينة.
وقال المساعد إن هناك شعوراً متزايداً بين بعض أعضاء الكونغرس بأن الولايات المتحدة ستحتاج إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا على الارتباط بالاقتصاد العالمي وإعادة بناء البلاد. وأضاف المساعد أن العقوبات تمنع حدوث ذلك.
وفي عام 2013 صنفت الولايات المتحدة قائد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني على أنه إرهابي، بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة.