تقارير | 7 12 2024
نور الدين الإسماعيل
أعلنت فصائل محلية في كل من السويداء ودرعا إطلاق عمليات عسكرية ضد قوات النظام السوري، والأخير يعلن أن قواته أعادت تموضعها، في حين وصلت الفصائل المشاركة في عملية "ردع العدوان" إلى مشارف مدينة حمص، بعد السيطرة على عدة قرى وبلدات في المحافظة.
وبحسب شبكة "السويداء 24" المحلية، أطلقت فصائل محلية في السويداء، مساء أمس الجمعة، عملية عسكرية تحت مسمى "معركة الحسم" ضد قوات النظام السوري في المحافظة.
اقرأ أيضاً: ديكتاتورية بلا حلول: أربع فرص أضاعها الأسد
ووفق الشبكة، فقد سيطرت الفصائل على عدة مواقع لقوات النظام السوري داخل مدينة السويداء، إضافة إلى السيطرة على كتائب الحرس الحدودي 63 و 64 هجانة، وتأمين انشقاق أكثر من خمسين عنصراً، شرقي بلدة ملح فجر اليوم.
وأضافت نقلاً عن مراسلها، أن الفصائل المحلية سيطرت على قيادة الفرقة 15، وقيادة شرطة السويداء، والفوج 404، والفوج 405، والفوج 44، والفوج 127، ومطار الثعلة، وكتيبة الكيمياء، ومركز الأغرار، إضافة إلى مقرات الجوية، والسياسية، وأمن الدولة والجنائية.
"غرفة عمليات الجنوب"
أطلقت فصائل محلية في درعا عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري تحت اسم "غرفة عمليات الجنوب"، سيطرت من خلالها على مدينة درعا بالكامل ومناطق أخرى في المحافظة.
وبحسب صفحة "تجمع أحرار حوران" على فيسبوك، فقد سيطرت الفصائل المحلية على كامل مدينة درعا وأعلنت حظراً للتجوال لحين تأمين المدينة بشكل كامل.
وسيطرت غرفة العمليات على اللواء 15 شمال درعا وبلدة كفرشمس، ومتابعة زحفها باتجاه مواقع النظام السوري في منطقة الصنمين، وفق التجمع.
ونقل التجمع عن غرفة عمليات الجنوب بياناً قالت فيه: "تقوم قواتنا الآن بنشر الكوادر المختصة في الدوائر الرسمية في مدينة درعا لتأمينها، وتطلب من الأخوة المواطنين عدم الاقتراب من تلك المؤسسات وذلك حتى يتسنى للمختصين اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الحياة لطبيعتها".
النظام السوري: نفذنا إعادة انتشار
أصدرت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري بياناً، اليوم السبت، قالت فيه إن قواتها نفذت إعادة تموضع وانتشار في درعا والسويداء.
وجاء في بيان "الدفاع": "قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه، بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف البيان: "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن قواتنا المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة".
على مشارف حمص
وصلت الفصائل المحلية المقاتلة ضمن غرفة عمليات "ردع العدوان" إلى مشارف مدينة حمص، وذلك بعد السيطرة على عدة بلدات في ريف المحافظة، أمس.
وأفادت مصادر محلية لـ"روزنة" بأن الاشتباكات بين الفصائل المسلحة المعارضة وقوات النظام السوري وصلت إلى بلدة سلحب بريف حماة الغربي.
وبحسب مصادر محلية في حمص لـ"روزنة" فإن طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري استهدفت بشكل مكثف بلدتي تلبيسة والرستن، بريف حمص الجنوبي، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات تجري في مناطق الكليات العسكرية بمحيط مدينة حمص.
واستهدفت الطائرات الروسية بعدة غارات جوية جسر الرستن الواصل بين ريف المحافظة الجنوبي وريف حماة الشمالي، ما تسبب بأضرار بسيطة في جسم الجسر، بحسب مصادر محلية.
النظام السوري: قضينا على العشرات من الإرهابيين
أصدرت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري بياناً قالت فيه إن قواتها تصدت لمن وصفتهم بـ"الإرهابيين" وقتلت العشرات منهم في ريفي حماة وحمص.
وقالت الوزارة في بيانها: "قواتنا العاملة في ريفي حماة وحمص تنفذ رمايات مكثفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، وتحقق إصابات مباشرة في صفوفهم".
وأضاف البيان: "نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي وقضى على العشرات منهم ودمر آلياتهم وعتادهم".
