تقارير وتحقيقات | 6 12 2024

أعلنت فصائل عملية "ردع العدوان" المعارضة، اليوم الجمعة، سيطرتها على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة ومناطق في ريف حمص الشمالي، بعد انسحاب جديد لقوات النظام السوري من مناطق سيطرته شمالي ووسط البلاد، واقتراب الفصائل من مدينة حمص.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" في "ردع العدوان"، إن فصائل المعارضة مستمرة في "الزحف بخطى ثابتة نحو مدينة حمص"، مشيرة إلى وصول أرتال من مئات مهجري حمص "لردع عدوان الأسد عن مدينتهم"، وفق وصفها.
ولم تعلن العملية حتى لحظة نشر المادة، سيطرتها على بلدتي الدار الكبيرة وتير معلة، التي أكد صحافيون محليون مرافقون للفصائل، السيطرة عليها.
نرفق خارطة (عدل على مقاساتها) نشرتها قبل ساعات "شبكة أخبار المعارك"، لاطلاع القارئ على جغرافية المنطقة، دون أن يتسنى لنا التحقق من دقتها.
وأكدت مصادر محلية لروزنة، صحة الأنباء التي تحدثت عن حركة نزوح واسعة من الأحياء التي تقطنها غالبية من أبناء الطائفة العلوية في مدينة حمص، تجاه قرى الساحل "خوفاً من عمليات انتقامية" تنفذها الفصائل، وفق قولهم.
وأصدرت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" الذراع التنفيذي لـ"هيئة تحرير الشام" (أبرز فصيل في "ردع العدوان)، بياناً طلبت فيه من "عقلاء وحكماء الطائفة العلوية" إلى دفع أبناء الطائفة أن يكونوا جزءاً من "سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية".
ويحاول "أبو محمد الجولاني" زعيم "الهيئة" الذي بات يعرف نفسه بأحمد الشرع منذ أمس، إرسال ما يصفها بالتطمينات إلى مختلف الطوائف والأقليات في سوريا، عبر بيانات متكررة وفي لقائه الذي بث صباح اليوم مع قناة سي إن إن الأمريكية.
ويأتي التقدم تجاه حمص بعد ساعات فقط من إتمام فصائل "ردع العدوان" المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة حماة، وتقدم أرتالها بالجهة الجنوبية إلى حمص، مشيرة على لسان القيادي حسن عبد الغني لـ"مفاجآت ومحاور جديدة في ميدان المعركة".
اقرأ أيضاً: فصائل "ردع العدوان" المعارضة تسيطر على مدينة حماة
ولم يصدر عن وزارة الدفاع بالنظام السوري أو وكالة "سانا" أي إشارة إلى التطورات في ريف حمص الشمالي أو محافظة حمص، حتى لحظة نشر المادة، واكتفت بالإشارة صباح اليوم لاستهداف "تجمعات الإرهابيين" شمالي وجنوبي حماة، بمساندة الطيران الروسي.
واقتصر بيان وزير الدفاع علي محمود عباس، أمس، في أول ظهور متلفز له منذ بدء التطورات الأخيرة، على التأكيد أن العمل العسكري يتطلب أحياناً إعادة التموضع والإشارة، وحذر من تداول تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وخرج الوزير في بيانه، بعد ساعات فقط من نشر "سانا" تحذيرات من "فيديوهات مفربكة"، قيل إنها لرئيس النظام بشار الأسد وهو يتلو خطاب التنحي.
وتأتي التطورات الحالية في وسط البلاد بمحافظتي حمص وحماة، بعد أيام فقط من إتمام فصائل "ردع العدوان" سيطرتها على مدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها وجنوبي محافظة إدلب، بهجوم مفاجئ شنته "تحرير الشام" وفصائل المعارضة ضمن "العملية".