تقارير وتحقيقات | 5 12 2024
روزنةتحديث (19:15 بتوقيت دمشق)
سيطرت فصائل عملية "ردع العدوان" المعارضة، اليوم الأربعاء، على مدينة حماة بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري عند مدخليها الشمالي والشرقي.
ونشرت "إدارة العمليات العسكرية" في "ردع العدوان"، عبر منشور في معرفاتها الرسمية سيطرتها على كامل المدينة، وأضافت: "حمص تترقب قدوم قواتنا".
وبعد إعلان السيطرة على المدينة، نشر القيادي في "الإدارة" حسن عبد الغني عبر المعرفات، انتهاء تمشيط حماة العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة.
كذلك، نقلت عن "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام"، رسالة قال فيها: "نبارك لأهل حماة النصر"، كما أعلنت السيطرة على مقر قيادة الشرطة وسط المدينة.
وللمرة الأولى ذيلت الرسالة المنشورة باسم "أحمد الشرع" وليس "أبو محمد الجولاني"، في نقطة تحول جديدة لسياسته المستقبلية.
ونشر صحافيون صورة لهم أمام نواعير مدينة حماة عند نهر العاصي، كما تداولت حسابات مقاطع مصورة تظهر عناصر من "ردع العدوان" في أحياء المدينة السكنية، وأخرى لصحافيين يتجولون وسط إطلاق الأعيرة النارية الاحتفالية وزغاريد بعض النساء وهتافات مدنيين.
بالمقابل، وفي بيان رسمي لوزارة الدفاع التابعة للنظام، أعلنت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" بسحب عناصرها وآلياتها و"إعادة التموضع والانتشار" خارج مدينة حماة، لما قالت إنه "حفاظاً على أرواح المدنيين، ولعدم زجهم في المعارك".
وقال النظام السوري في بيانه إنه فصائل المعارضة تمكنت من اختراق محاور عدة في مدينة حماة ودخولها.
ونشرت بدروها "إدارة العمليات" في "ردع العدوان" سيطرتها على مقر قيادة الشرطة في مدينة حماة والسجن المركزي و"تحرير السجون التي عانى أبناؤها على مدار 50 عاماً من الظلم والاستبداد"، وفق قولها.
كذلك، نشرت مقطعاً مصوراً يظهر ما قالت إنه ""لحظة انقضاض" مسيرة شاهين على آليات قوات النظام في قمة جبل زين العابدين، وسيطرتها على مقر الفرقة "25" التي يقودها اللواء سهيل الحسن الملقب بـ"النمر".
وفي كلمة مقتضبة دعا "الجولاني" عناصر الفصائل التي دخلت إلى مدينة حماة "أن يكون فتحاً لا ثأر فيه بل يكون كله رحمة ومودة"، حسب وصفه.
وظهرت في خلفية الصورة بمقطع "الجولاني" لوحتان إحداهما لمدينة حماة وأخرى لمدينة حمص، التي خاطب حسن عبد الغني القيادي في "إدارة العمليات" أهلها قائلاً: "يا أهلنا الأبطال في حمص قد آن أوانكم، أعلنوها ثورة ضد الظلم والطغيان وكونوا كما عهدناكم".
ووجه "عبد الغني" دعوة لعناصر قوات النظام إلى الانشقاق "قبل فوات الأوان"، كما وجهت "إدارة العمليات" خطاباً لعناصر الشرطة "للالتزام بجميع الوحدات الشرطية والحفاظ على جميع الممتلكات والعهد والوثائق"، وانتظار عناصر "حكومة الإنقاذ" لترتيب أمورهم.
وتأتي السيطرة على مدينة حماة بعد أيام من معارك "كسر عظم" في ريفها الشمالي، وبعد أيام فقط من إتمام فصائل "ردع العدوان" سيطرتها على مدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها وجنوبي محافظة إدلب.