تقارير وتحقيقات | 2 12 2024
روزنةشنت طائرات النظام السوري، صباح اليوم، غارات بالصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة إدلب ومخيم في ريفها الشمالي، ما أدى لمقتل وجرح مدنيين، فيما نجا الزميل الصحافي في روزنة، نور الدين الإسماعيل، وعائلته، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 30 آخرين بينهم 11 طفلاً، في حصيلة أولية لقصف النظام الجوي على أحياء إدلب السكنية، كما قتل سبعة مدنيين باستهداف مخيم عند منطقة حرنبوش.
ومع ارتفاع نسبة المصابين والقتلى المدنيين، في الأحياء السكنية، تقول وزارة الدفاع في جيش النظام السوري أنها تستهدف مواقع لارهابيين.
وأوضح مراسلنا إن الغارات استهدفت مناطق يقطنها مدنيون وسط إدلب المدينة، إذ نفذت طائرة غارة بثلاثة صواريخ استهدفت دوار الشمعات وحي وساحة الباخرة إضافة لحي سكني قرب جامع السعد.
وانفجر صاروخ في الحي الذي يسكنه الزميل الصحافي بموقع روزنة الإلكتروني، نور الدين الإسماعيل، ما أدى لتساقط النوافذ والأبواب وأثاث المنزل عليه مع زوجته وأطفاله، وإصابتهم بجروح طفيفة، مع أضرار مادية بمنزله وسيارته، اضطرته للإخلاء الفوري.
الزميل نور الدين هجّر قسراً مع عائلته من منزله في مدينة كفرنبل عند سيطرة النظام السوري عليها، في 2020، واضطر صباح اليوم للنزوح مجدداً إلى "أي منطقة آمنة نسبياً شمالاً (باتجاه الحدود التركية)".
وأعد الزميل نور الدين أمس تقريراً عن غارات النظام السوري على الأحياء السكنية في إدلب، وأمام المشفى الجامعي وسط مدينة حلب، التي ارتفع عدد ضحاياها إلى 12 قتيلاً و23 جريحاً.
اقرأ أيضاً: استمرار الغارات الجوية على حلب وإدلب.. و"الوطني" يسيطر على مواقع جديدة
ووصفت "الخوذ البيضاء" القصف على إدلب بأنها "لغة نظام الأسد" وكتبت في منشور لصور قصف الأحياء السكنية: "دمار ودماء، عنوان رسائل نظام الأسد إلى السوريين".
وسبق القصف على مدينة إدلب، غارات لطائرات النظام الحربية على مخيم عرب تلحدية قرب بلدة حرنبوش شمالي المحافظة، ما أدى لمقتل خمسة أطفال وامرأتين وإصابة 12 مدني بجروح خطيرة.
وقتل 56 مدنياً وجرح 253 نتيجة قصف قوات النظام السوري والطيران الروسي، على إدلب وريفها إضافة لريف حلب، في الفترة بين 27 تشرين الثاني وأمس الأحد الأول من كانون الأول، بينهم عشرات الأطفال، حسب إحصائية للدفاع المدني.
وتقول قوات النظام السوري أنها استهدفت مواقع فيها إرهابيين: "خلال الساعات الـ 24 الماضية تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير /5/ مقرات قيادة و/7/ مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع بعضها يحتوي طائرات مسيرة".
كما نفت أيضاً، الأنباء الصادرة عن ادارة غرفة عمليات فصائل المعارضة حول استهداف اجتماع عسكري أو أي قادة عسكريين في إحدى النقاط بريف حماة الشمالي
واشتدت وتيرة القصف الجوي للنظام إثر عملية "ردع العدوان" التي أدت لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل عسكرية معارضة على مدينة حلب ومناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب، تبعها عملية "فجر الحرية" التي أطلقتها فصائل "الجيش الوطني السوري" بريف حلب.