تقارير | 1 12 2024
نور الدين الإسماعيل
تستمر الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري على مدينتي حلب وإدلب، في ظل استمرار المعارك بين الفصائل العسكرية المعارضة وقوات النظام السوري.
وبحسب "الدفاع المدني السوري" على صفحته الرسمية في فيسبوك، فقد قتل ثمانية أشخاص وأصيب 64 مدنياً بجروح بينهم 30 طفلاً و 20 امرأة، في حصيلة غير منتهية للغارات الجوية على الأحياء السكنية في مدينة إدلب.
وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة حلب تسببت بوقوع قتلى وجرحى بحسب شهود عيان، من بينها غارة جوية على المستشفى الجامعي في المدينة بعد انتشار صور لتواجد نشطاء اعلاميين داخل المشفى.
ولا تتوفر إحصائية لعدد القتلى والجرحى في مدينة حلب.
"الجيش الوطني" يتقدم
سيطر "الجيش الوطني السوري" المعارض على مواقع جديدة في شمال وشرق حلب، إثر اشتباكات خاضها مع قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية".
اقرأ أيضاً: المطران أفرام معلولي: نحن بخير وسنبقى في حلب
وبحسب القناة الرسمية لـ"عملية فجر الحرية" فقد سيطرت قوات "الجيش الوطني" على بلدات وقرى منغ وتل العنب ومزرعة حمد وقرية زويان وتل زويان والمالكية وشوارغة والجوز وطاط مراش، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية".
وأعلنت القناة سيطرة قوات "الوطني" على مطار منغ العسكري، إثر اشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وضمن عمليات "فجر الحرية" التي يشنها الجيش الوطني شرق حلب، سيطرت القوات المهاجمة على "المحطة الحرارية"، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية".
عملية "ردع العدوان"
ضمن عملية "ردع العدوان" التي تشنها الفصائل العسكرية في مناطق ريف حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب الجنوبي، سيطرت تلك الفصائل على منطقة "جبل شحشبو" بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، قتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة عدي غضة أثناء تواجده في مدينة صوران بريف حماة الشمالي.
وتبنّت غرفة عمليات "ردع العدوان" استهداف العميد غصة بطائرة مسيرة من نوع شاهين.
وفرضت الفصائل المعارضة سيطرتها على قرى وبلدات الطليسية والشعثة والفان الشمالي وتلة الراي وطيبة الاسم ومعان والكبارية وكوكوب، في ريف حماة الشرقي.
قد يهمّك: إدلب: قتلى وجرحى بقصف جوي للنظام السوري.. وتقدم للمعارضة
وفي ريف حلب الجنوبي سيطرت الفصائل المسلحة على "معامل الدفاع" وبلدات السفيرة والعدنانية وجبل عزان وخناصر، إثر اشتباكات مع قوات النظام السوري.
وصباح اليوم الأحد، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة سيطرتها على كلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية بمدينة حلب، وهما آخر نقطتين تتمركز فيهما قوات النظام السوري ضمن المدينة.
وسيطرت قوات المعارضة المسلحة ضمن معركة "ردع العدوان" على بلدة خناصر وأوتستراد خناصر – حلب، إضافة إلى المنطقة الصناعية في الشيخ نجار.
بشار الأسد يهدد
هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام القوة، رداً على العمليات العسكرية الجارية في شمالي غربي سوريا.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، قال بشار الأسد في اتصال مع بادرا غومبا القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا إن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه".
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لجيش النظام السوري عبر صفحتها على فيسبوك عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية من قواتها المسلحة إلى ريف حماة الشمالي تضم أفراداً وعتاداً ثقيلاً وراجمات صواريخ لدعم وإسناد على هذا المحور.
و أكدت تنفيذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضربات صاروخية قالت أنها دقيقة على محاور" تحرك الإرهابيين الفارين ومواقعهم ومقراتهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم محققاً إصابات مباشرة وموقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح".
"الائتلاف" يصدر بياناً
أصدر "الائتلاف الوطني" السوري بياناً اليوم الأحد، حول التطورات الأخيرة في شمالي سوريا، والأوضاع الميدانية في المنطقة.
وبحسب البيان، أكد "الائتلاف" على ما وصفه "أحقية استعادة الشعب السوري بمكوناته كافة لبلاده وأرضه" لضمان أمن المناطق في شمالي غربي سوريا.
وأضاف "الائتلاف" في بيانه: "إن عملية فجر الحرية هي استجابة للسوريين الذين يناشدون منذ سنوات من أجل تحريرهم ورفع القيود عنهم وتخليصهم من الاستبداد والظلم".
واعتبر أن العملية تأتي "ضد اعتداءات نظام الأسد المستمرة الذي أصر على الخيار العسكري وعرقل الجهود السياسية وهذا ما عمق المأساة السورية وخلق الأزمات العديدة للشعب السوري".
الولايات المتحدة تخلي مسؤوليتها
في بيان أصدرته السفارة الأمريكية اليوم، قالت أن لا علاقة لها بالتحرك العسكري الأخير لفصائل المعارضة، و حملت النظام السوري مسؤوليته في رفض الأسد المستمر للمشاركة في العملية السياسية الموضحة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، واعتماده على روسيا وإيران، الأمر الذي خلق الظروف التي تتكشف الآن، بما في ذلك انهيار خطوط نظام الأسد في شمال غرب سوريا.
ونفت واشنطن في الوقت نفسه، علاقة الولايات المتحدة بهذا الهجوم.
وقالت: " لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم، الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة إرهابياً. وتحث الولايات المتحدة، مع شركائها وحلفائها، على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وعملية سياسية جادة وموثوقة يمكن أن تنهي هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد من خلال تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
