إصابة مدنيَين بغارات على القصير وإسرائيل: "لإحباط تسليح حزب الله"

إصابة مدنيَين بغارات على القصير وإسرائيل:

تقارير وتحقيقات | 26 11 2024

إيمان حمراوي

أصيب مدنيان، مساء أمس الخميس، بغارات إسرائيلية استهدفت عدة جسور في منطقة القصير جنوب غربي حمص قرب الحدود اللبنانية، وفق وكالة "سانا"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن سبب استهدافه لتلك المناطق لكونها تستخدم لنقل وسائل قتالية لصالح "حزب الله" اللبناني.

وذكرت الوكالة، أنّ الغارات استهدفت نقاطاً للعبور على الحدود السورية اللبنانية في القصير كانت قد استهدفتها سابقاً، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية.

من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الغارات استهدفت جسوراً على نهر العاصي في ريف القصير.

ونشرت إذاعة "شام إف إم" المحلية، صورة لآثار القصف الإسرائيلي على جسر الجوبانية في ريف حمص، وقالت إن الغارات استهدفت جسور الجوبانية والدف والحوز والحضور ومطربة والحوش ومعبر جوسية عند الشريط الحدودي السوري - اللبناني.

اقرأ أيضاً: إسرائيل: تدمير بنى تحتية في سوريا تدعم تسليح "حزب الله"

إسرائيل تعلن أسباب القصف

وبرّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استهدافه لتلك المناطق قائلاً إنّها كانت تستخدم " لنقل وسائل قتالية لصالح حزب الله".

وأضاف أدرعي في بيان على منصة "إكس"(تويتر سابقاً) أن تلك الغارات تأتي في إطار خطوات ينفذها الجيش الإسرائيلي على مدار الأسابيع الأخيرة لاستهداف محاور نقل الأسلحة التابعة للنظام السوري على الحدود السورية اللبنانية، وعرقلة القدرات العملياتية لـ"حزب الله" ولضمان أمن إسرائيل.

الهدف من الغارات، وفق أدرعي، "إحباط قدرات الوحدة 4400 التابعة لحزب الله والمسؤولة عن نقل الأسلحة المستخدمة في شن عمليات ضد الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع".

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّهم سيواصلون العمل بحزم لإحباط تسلح "حزب الله" بوسائل قتالية تهدد أمن إسرائيل، لافتاً إلى أنّ "حزب الله" وبدعم من النظام السوري يواصل استغلال بنى تحتية مدنية لأغراض وصفها بـ"الإرهابية".

وكانت إسرائيل استهدفت في الـ 13 من الشهر الجاري، جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير غربي حمص، وأدت إلى خروجها عن الخدمة، وفق وكالة "سانا"، من جهته قال "المرصد السوري" إن الغارات استهدفت جسر تل مندو وجسر العرجون وجسر بيت خضر وجسر الدف وجسر العدار على الحدود بين سورية ولبنان.

وفي مطلع تشرين الأول الفائت، أعلنت إسرائيل اغتيال محمد جعفر قصير، وهو عميل رفيع المستوى في "حزب الله" كان يقود الوحدة ( 4400 ) التابعة للحزب المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران ووكلائها إلى "حزب الله" في لبنان.

وتكثف إسرائيل غاراتها داخل الأراضي السورية، منذ بدء حربها ضد "حزب الله" في لبنان شهر أيلول الفائت، على خلفية دعمه لحركة "حماس" الفلسطينية التي شنت حرباً ضدها في تشرين الأول عام 2023 في غزة.

قد يهمك: بتهمة تمويل "فيلق القدس" والحوثيين..عقوبات أميركية على شركة القاطرجي

ما هي الوحدة 4400 التي تلاحقها إسرائيل؟

بحسب مؤسسة البحث الأميركية "FDD" تعرف الوحدة (4400) باسم الوحدة (108) داخل "حزب الله" أيضاً، أو يعتقد أنها وحدة فرعية من الوحدة (108) تعمل في سوريا.

بعد اغتيال رئيس أركان "حزب الله" عماد مغنية في دمشق عام 2008، تولى "حزب الله" مهمة إنشاء وتأمين طرق نقل الأسلحة من إيران إلى داخل لبنان، وقد دفع هذا الجهد حزب الله إلى إنشاء شبكة من المكاتب والوحدات داخل سوريا لتسهيل هذه العملية.

في السنوات الثلاث التي سبقت الحرب السورية وخلال السنوات الأولى تولت ثلاث وحدات داخل "حزب الله" هذه المهمة وهي: الوحدة 100، والوحدة 108/4400، والوحدة 112. وكانت الوحدة 108/4400 هي الأكثر أهمية وتأثيراً بينها.

كان مقر الوحدة 108/4400 في دمشق، وتولت المهمة الأساسية المتمثلة في نقل الأسلحة بين البلدان التي كان "حزب الله" بقيادة إيران مؤثراً فيها (أي إيران والعراق وسوريا) إلى الحدود اللبنانية.

ثم تستقبل الوحدة 112 هذه الأسلحة وتوزعها على مستودعات أسلحة "حزب الله" داخل لبنان، بينما كُلفت الوحدة 100 بنقل مقاتلي "حزب الله" وقادته، إضافة إلى المستشارين الإيرانيين بين لبنان وسوريا وإيران.

أدى تورط "حزب الله" في الحرب السورية إلى توسيع مهام الوحدة 108/4400. بدأت الوحدة في تخزين الأسلحة في مستودعات داخل سوريا وطورت وجوداً واسع النطاق في جميع أنحاء ذلك سوريا، وخاصة في حلب.

بدأت إسرائيل في تحديد أنشطة الوحدة علناً في عام 2018، مشيرة إليها باسم "الوحدة 4400".

بدأت الوحدة 4400 في التخصص في اقتناء وتهريب "أسلحة حساسة"، بما في ذلك الأسلحة المتطورة والصواريخ الموجهة بدقة والطائرات بدون طيار الحديثة والذخائر المتسكعة، إلى مستودعات أسلحة "حزب الله" في لبنان.

كان عملاء الوحدة 4400 يسافرون من بين أماكن أخرى، إلى ميناء اللاذقية في سوريا ومنطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية لجمع الأسلحة التي يتم شحنها عن طريق البحر أو البر من إيران والموجهة إلى "حزب الله".

تشير التقارير إلى أنه بمجرد وصول هذه الأسلحة المهربة إلى لبنان، غالباً ما يقوم أعضاء الوحدة 4400 بتخزينها مؤقتاً قبل توزيعها على أقسام مختلفة من "حزب الله".

كان لدى الوحدة 4400 مهمة إضافية، وهي نقل وتحويل الأموال، سواء من خلال الدعم المالي الذي تقدمه إيران، أو من تجارة النفط في سوريا، أو الناتجة عن استثمارات حزب الله الخاصة. 

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض