فن | 21 11 2024
إيمان حمراوي
من المقرر أواخر الشهر الجاري عرض العمل المسرحي السوري "الفيل يا ملك الزمان" والذي يتصدر بطولته الممثل السوري جمال سليمان، بعد سنوات من غيابه عن المسرح، وذلك ضمن مهرجان "الغرة" للآداب والفنون في الدوحة بقطر.
وأعلن الفنان والمخرج السوري ماهر صليبي، اليوم الخميس، خلال فيديو عبر منصة "إنستغرام"، جمع بينه وبين يارا صبري وجمال سليمان، أن العمل الذي سيعرض في الـ 28 و29 من تشرين الثاني الجاري، سيكون من إخراجه، وتأليف الكاتب المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس.
وستشارك الفنانة يارا صبري ضمن طاقم الإخراج كتعاون فني.
ويشارك إلى جانب جمال سليمان في البطولة، الفنان الأردني رشيد ملحس، والفنانة سهير صالح بدور الراوية، والفنانين فرح الدبيات وميراي جحجاح ومؤيد الخراط.
ما قصة المسرحية؟
المسرحية لا تتجاوز العشرين صفحة للكاتب السوري الراحل، سعد الله ونوس، وتتحدث عن ملك جائر اختار أن يتخذ فيلاً كحيوان أليف له، و لكنّ الفيل عاث في الأرض فساداً، يدوس الأطفال و الأرزاق في الطرقات، و لا أحد يجرؤ على الكلام.
يشتكي أهل المدينة من هذا الحال، إلى أن جاء شاب يدعى زكريا يقنعهم بضرورة مواجهة الملك وأن انتظار الفرج ليس الحل الأمثل. اتفق أهل المدينة على أنهم سيكونون صوتاً واحداً و أن يواجهوا الملك بما آلت إليه أمورهم.
عندما يذهب أهل المدينة إلى الملك ويسألهم عن حاجتهم يصمتون، ليجيب زكريا: "الوحدة موحشة يا ملك الزمان, لذلك فكرنا أن نطالب بتزويج الفيل كي تخف وحدته و ينجب لنا عشرات الأفيال، مئات الأفيال، كي تمتلئ المدينة بالفيلة."
وافق الملك على فكرة زكريا وأمر بإحضار فيلة وأمر بمكافأته وتعيينه مرافقاً دائما للفيل كما أمر بإقامة فرح عام ليلة العرس.
ويختتم سعد الله ونوس مسرحيته بتساؤل قائلاً: "هل عرفتم الآن لماذا توجد الفيلة؟"
وسبق أن عرضت المسرحية في سوريا والكويت وأكثر من بلد عربي، من إخراج علاء الدين كوكش.
جمال سليمان والمسرح
وكان الممثل جمال سليمان حصل على ماجستير في الدراسات المسرحية، قسم الإخراج المسرحي من جامعة "ليدز" البريطانية عام 1988، ثم عاد إلى سوريا للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية.
ولجمال سليمان العديد من الأعمال المسرحية، منها "عزيزي مارات المسكين" و"قصة موت معلن" و"خادم سيدين" و"الكمان السحري" عام 1985 ، ومسرحية "منمنمات تاريخية" عام 1993 ومسرحية "زهرة الحبق" عام 1998 ومسرحية "المتنبي" عام 2002 و"أصوات قلبت العالم" عام 2005.
أما ماهر صليبي تخرج من "المعهد العالي للفنون المسرحية" بدمشق عام 1986، وعمل كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية لمدة عشر سنوات، ومن أشهر أعماله فيلم حصل على جائزتين في مهرجان القاهرة ومهرجان بغداد السينمائي الدولي عن فيلم "حدوتة المطر"، ومن أبرز أفلامه "الطحالب، الليل، حياة عادية"، ومن مسلسلاته "العراب: نادي الشرق، حصاد الزمن".
واختير صليبي قبل 3 سنوات من قبل جمعية "علوم الصوت وفنونه" في نيويورك مع عدد من المتخصصين والإعلاميين العرب كحكم عربي في مسابقة "Voice Arts Awards".
وفيما يتعلق بالممثلة يارا صبري، تعتبر مشاركتها في المسرحية ضمن طاقم الإخراج، نشاط مهني جديد يضاف إلى الأعمال الفنية السابقة التي شاركت فيها كممثلة عبر شاشة التلفاز والمسرح والراديو.
