تقارير وتحقيقات | 21 11 2024
روزنةقتل وأصيب 111 شخصاً، أمس الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وقال "المرصد السوري" اليوم الخميس، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقع اجتماع للفصائل الإيرانية الموجودة في تدمر والبادية مع قياديين من حركة "النجباء" العراقية وقيادي من "حزب الله" اللبناني.
كذلك استهدفت الغارات موقعين في حي الجمعية بمدينة تدمر، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية، تقطنه عائلات مقاتلين موالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية.
وأسفر القصف عن مقتل 61 شخصاً، بينهم 33 عنصراً من الفصائل الإيرانية من الجنسية السورية، بينهم ضباط لدى قوات النظام السوري، و22 شخصاً من جنسية غير سورية معظمهم من "حركة النجباء"، و4 من "حزب الله" و2 مجهولي الهوية، وفق "المرصد السوري" الذي لفت إلى أنّ العدد مرشح للارتفاع جراء وجود إصابات بحالة خطيرة.
كذلك أسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة 50 آخرين، بينهم ما لا يقل عن 7 مدنيين.
من جهتها ذكرت وكالة "سانا" أنّ القصف الإسرائيلي استهدف من اتجاه منطقة التنف عدداً من الأبنية السكنية في مدينة تدمر، وأسفر في البداية عن مقتل 36 شخصاً كحصيلة أولية، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على قدسيا والمزة في دمشق
ولم يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف مدينة تدمر، حتى لحظة كتابة التقرير.
وذكر موقع "nziv" الإسرائيلي، أن الهدف من الهجوم على تدمر تدمير منظومة معدة لهجوم إيراني على إسرائيل يعتزمون تنفيذه من أراضي سوريا والعراق، لافتاً إلى أنّه تم جلب طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ باليستية متوسطة المدى إلى مطار تدمر العسكري، لذلك جرى قصف مجموعة أهداف لإيران و"حزب الله" في تدمر.
وفي تقرير سابق لـ"المرصد السوري" العام الفائت، فإن "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني، يقومان بتدريبات عسكرية ضمن مطار تدمر العسكري، ويخضع مقاتلون من جنسيات إيرانية ولبنانية على استخدام طائرات مسيرة من قبل مختصين من قيادات "الحزب" والحرس الثوري".
وكثفت إسرائيل من استهدافها للأراضي السورية منذ بدء حربها على لبنان في الـ 23 من أيلول الفائت، وتقول إنها تستهدف مواقعاً لـ"حزب الله" وإيران.
والأسبوع الفائت، أعلنت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقتي المزة وقدسيا في العاصمة السورية دمشق وريفها، وفي ذات الأسبوع استهدفت غارات أخرى منطقة السيدة زينب ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم قيادي في "حزب الله" وفق "المرصد السوري".
وفي الـ 13 من الشهر الجاري، ذكرت وكالة "سانا" أنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير غربي حمص، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وفق بيان على منصة "إكس" أن الهدف من الغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، تقليص محاولات نقل الوسائل القتالية من إيران إلى "حزب الله" في لبنان عبر سوريا.