تقارير وتحقيقات | 8 11 2024

هاجمت مجموعات محلية مسلّحة في ريفي درعا الشمالي والشرقي، ليلة الخميس - الجمعة، بالأسلحة الرشاشة مركزاً لأمن الدولة وعدة حواجز لقوات النظام في مناطق مختلفة، رداً على اعتقال مدني في العاصمة دمشق قبل أسبوع.
وذكر "تجمع أحرار حوران"، أنّ عدة شباب استهدفوا بالأسلحة الرشاشة مركز أمن الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا، للمطالبة بالإفراج عن الشاب محمد علي حسين الدراوشة الذي اعتقلته المخابرات الجوية في الثاني من تشرين الثاني الجاري أثناء ذهابه إلى دمشق بهدف علاج ابنه المصاب بمرض السرطان.
ووعدت المخابرات الجوية بإطلاق سراح الدراوشة، أمس الخميس، لكن لم يتم الإفراج عنه، وهو ما دفع المجموعات المحلية في عدة مدن وبلدات في درعا بتنفيذ تهديداتها والتصعيد ضد قوات النظام، وفق "تجمع حوران".
واستهدفت مجموعات مسلحة محلية بالأسلحة الرشاشة حاجزاً للمخابرات الجوية على الطريق الواصل بين بلدة إبطع ومدينة داعل في ريف درعا الأوسط، وحاجزاً آخراً في محيط بلدة المليحة الغربية شرقي درعا.
وفي الأثناء اندلعت اشتباكات في محيط بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، بعد هجوم مجموعة محلية على حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية.
وأشعل شباب آخرون الإطارات في طرقات بلدة بصر الحرير شرقي درعا، مطالبين بالإفراج عن الشاب الدراوشة، فيما قطعت مجموعة أخرى طريق الأتوستراد الدولي دمشق - درعا قرب بلدة قرفا شمالي درعا.
وناشد الطفل علي الدراوشة، في فيديو مصور، أهالي حوران للسعي من أجل إطلاق سراح والده المعتقل.
اقرأ أيضاً: تصعيد في السويداء ودرعا بعد اعتقال شاب وامرأة.. ماذا يحدث؟
وبين الحين والآخر تشهد محافظتي درعا والسويداء تصعيداً ضد قوات النظام السوري من قبل فصائل محلية مسلحة، على خلفية اعتقال مدنيين، بهدف الضغط للإفراج عنهم.
وفي تموز الماضي، أفرجت قوات النظام السوري عن سيدة اعتقلتها في دمشق بعد تصعيد ضدها في درعا. وفي 13 حزيران الماضي، أفرجت قوات النظام السوري عن شابة اعتقلتها بسبب مشاركتها في الحراك الشعبي بالسويداء، إثر احتجاز الفصائل المحلية أكثر من 10 عناصر من قوات النظام.
وأفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، في أيار الماضي، عن الطالب الجامعي في اللاذقية "داني" الذي كان معتقلاً لأكثر من شهرين، مقابل إطلاق سراح الضباط المحتجزين لدى مجموعات أهلية مسلحة، في عملية مقايضة جاءت إثر اتفاق بين الطرفين.