تقارير وتحقيقات | 1 11 2024
إيمان حمراوي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن عملية التفاوض بين دمشق وأنقرة متوقفة حالياً بسبب اختلاف المواقف المتمثلة بإصرار النظام السوري على انسحاب القوات التركية من سوريا، وتأجيل أنقرة مناقشة الانسحاب لوقت لاحق.
وأوضح لافروف، لصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، أن التطبيع مع دمشق كان أحد المواضيع التي تناولها لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قازان خلال قمة بريكس.
وأشار لافروف إلى أنّ "روسيا تبذل جهوداً متواصلة لإنهاء الصراعات بين دمشق وأنقرة" لأهمية ذلك في "الاستقرار المستدام في سوريا وتعزيز الأمن في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف لافروف: "ما أن هناك إشارات من العاصمتين باهتمام جدي باستئناف الحوار، فإننا سنشجع بنشاط الاستئناف السريع لعملية التفاوض".
اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: لن نجلس على الطاولة حتى يقر الأتراك بمبدأ الانسحاب
وكانت بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد السياسية، صرّحت في أيلول الماضي، أنهم لن يجلسوا على طاولة المفاوضات مع الأتراك حتى تقر الأخيرة بمبدأ الانسحاب من الأراضي السورية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الـ 21 من أيلول رغبته بلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، في إطار عملية القارب بين تركيا والنظام السوري.
وفي السابع من أيلول الجاري، صرح أردوغان بأن الخطوات التي تجريها أنقرة للتقارب مع القاهرة ودمشق هي بهدف مواجهة ما وصفها بالتهديدات التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن "إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا"، بحسب "الأناضول".
ويتعامل النظام السوري بحذر شديد مع مبادرة التقارب مع أنقرة، بحسب ما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مطلع أيلول الماضي، موضحاً أنّ حكومة دمشق تعتبر أنه من الضروري تحديد آلية واضحة لإخراج القوات التركية من سوريا كشرط للاستمرار في هذه العملية.
