تقارير | 28 10 2024

اندلع حريق ضخم وُصف بالخطير في منطقة شين بريف حمص الغربي، وامتد إلى عدة قرى دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه بالكامل، حتى لحظة إعداد التقرير.
وبحسب تقرير لـ"وزارة الإعلام" في حكومة النظام السوري، اليوم الاثنين، فقد "تمكنت فرق إطفاء حمص فجر اليوم من إخماد مساحة كبيرة من الحريق الذي اندلع مساء أمس في أراض زراعية بمنطقة وادي النضارة".
وأشارت الوزارة إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق من اتجاه قريتي بحور وعين الفوار، "وحالياً تتم معالجة باقي البقع النارية في مساحات أخرى، وذلك بمشاركة الطيران المروحي" لقوات النظام السوري.
اقرأ أيضاً: بعد التهامه مساحات واسعة... السيطرة على حريق ضخم بريف اللاذقية
ونقلت عن قائد فوج إطفاء حمص إياد المحمد أن فرق الإطفاء بمؤازرة الطائرات المروحية، تمكنت فجر اليوم من تطويق الحريق الواسع الذي اندلع بالأراضي الزراعية لقرية بحور وامتد نحو قرى عين الغارة وبلاط والمزينة وإخماد مساحات منه وتتم حالياً معالجة باقي البقع النارية.
"حريق خطير"
وصف قائد مدير الدفاع المدني في حمص مهذب المودي الحريق في قرى ريف حمص الغربي بأنه "خطير"، وأن السيطرة عليه صعبة.
ونقلت صحيفة "ألوطن" المحلية عن المودي قوله: "حريق بحور وعين الغارة بريف حمص الغربي يصنف خطيراً، ويمتد الآن نحو قرية بلاط وأصبحت النيران قريبة من المنازل".
وأوضح أن عمليات إخماد النيران صعبة جداً بسبب الظروف الجوية وكثرة الأعشاب، وتعمل فرق الإطفاء من الدفاع المدني وفوج إطفاء حمص ومديرية الزراعة بالتعاون مع الأهالي على تطويق الحريق وإخماده وتبريد المنطقة.
التغير المناخي
خلال السنوات الأخيرة الماضية، ارتفعت أعداد الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية السورية في كل من اللاذقية وحماة وحمص وإدلب وحلب.
وفي تقرير سابق أعدته "روزنة" قال الصحفي المختص في قضايا البيئة، زاهر هاشم، إن تغير المناخ أضاف "بُعداً جديداً أدى إلى زيادة تواتر حرائق الغابات وشدتها وجعلها أكثر خطورة".
وبحسب "هاشم" فإن تغير المناخ يؤثر "إلى حد كبير على أنماط الطقس المعتادة، وينتج عنه أنماط طقس متطرفة مثل موجات الحرارة الزائدة والجفاف".
ويُرجع الصحفي المختص، السبب في زيادة نسبة حرائق الغابات إلى أن درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض نسبة الرطوبة في الجو وسرعة الرياح الكبيرة تساعد على زيادة فرص اندلاع حرائق الغابات وعدم إمكانية الاستجابة السريعة لها، وبالتالي انتشارها لمناطق واسعة.