تقارير | 16 10 2024

ألقت الشرطة العسكرية في جرابلس، التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" القبض على عنصر من حرس الحدود بسبب ما وصفته "الفساد والاختلاس"، في حين اتهمه ناشطون بممارسة انتهاكات موثقة بالفيديو بحق أشخاص آخرين، تتضمن إطلاق النار على أقدامهم بشكل مباشر.
وبحسب بيان صادر عن "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، اليوم الأربعاء، فإن سبب توقيف المدعو "أبو طلاس" هو الفساد واختلاس أموال ألوية حرس الحدود بموجب فواتير مزورة وإنفاقها لصالح حسابه الخاص.
اقرأ أيضاً: ريف عفرين: اعتداءات على نساء عقب فرض "العمشات" إتاوات على مزارعين
ووفق البيان فقد "تم فصله من منصبه للاشتباه باختلاسه للأموال العامة وإساءة استخدام السلطة، وتعيين قائد جديد مكانه، وإخضاعه للتحقيق وبعد انتهاء التحقيق والتأكد من إدانته تم إلقاء القبض عليه، وتسليمه للقضاء العسكري لينال جزاءه".
انتهاكات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر شخصاً مسلحاً يحمل مسدساً ويطلق النار على أقدام أشخاص آخرين لا تعرف هوياتهم.
وبحسب منشور للصحفي فايز الدغيم على فيسبوك، فإن العنصر الظاهر في الفيديو يدعى نور حيان رمضان الملقب أبو طلاس، "يطلق على مدنيين سوريين حاولوا اجتياز الحدود السورية التركية باتجاه الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، في منطقة جرابلس".
وأضاف الدغيم: "بحسب المعلومات فإن المدعو أبو طلاس يعمل في لواء الحدود في الجيش الوطني، هذا اللواء الذي مهمته حماية الحدود التركية، ومنع السوريين من الفرار من شمال سوريا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا".
عنصر في الجيش الوطني
قال العميد المنشق زاهر الساكت في منشور على فيسبوك، إن الشاب الذي ظهر في مقطع الفيديو "يعمل ضمن صفوف فرقة ملكشاه التابعة للجيش الوطني السوري، هو من تعرض لهذا الاعتداء ويعود هذا المقطع إلى حوالي ستة أشهر".
وأضاف بأن الشاب "ينحدر من دير الزور، منطقة القورية، وكان يشغل منصب قائد كتيبة ضمن قوات حرس الحدود".
ووفق منشور الساكت، استدعي العنصر الشاب "إلى منطقة حور كلس من قبل شخص يُدعى عزت، الذي يعمل ضمن جهاز استخبارات حور كلس، بحجة تكريمه على عمله، إلا أن عزت أصدر أوامر لأبو طلاس بالاعتداء عليه وضربه على قدمه".
وتابع العميد المنشق: "بعد متابعة الحادثة، تم الوعد بفصل الشاب (المعتدي) وسجنه، وقد تغيب لمدة أسبوعين، ثم عاد إلى عمله، غير أن عزت استمر في دعمه، وهو الآن تابع عمله في إدارة حرس الحدود بكفرجنة، القريبة من مدينة عفرين.
ويتهم نشطاء وحقوقيون فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من أنقرة، بممارسة انتهاكات بحق المدنيين وممارسة سياسة الترهيب ضدهم، وتهميش دور المؤسسات الرسمية والقضائية.