تقارير وتحقيقات | 8 10 2024
روزنة
قالت إدارة الهجرة والجوازات لدى حكومة النظام السوري، أمس الإثنين، إن 330 ألفاً عبروا إلى سوريا قادمين من لبنان منذ بدء الغارات الإسرائيلية في الـ 23 من أيلول الماضي.
ونقلت صحيفة "الوطن"المحلية، عن مصدر في إدارة الهجرة أنّ عدد النازحين اللبنانيين بلغ 91 ألف شخص، فيما بلغ عدد النازحين السوريين العائدين إلى سوريا 239 ألف شخص.
وأمس الإثنين، دخل 2915 لبنانياً و5 آلاف و241 سورياً في حصيلة غير نهائية.
وصدر قرار بتمديد العمل بإعفاء السوريين من تصريف الـ100 دولار على الحدود السورية اللبنانية لغاية عشرة أيام إضافية، وفق ما صرح أمس الإثنين، أمين سر لجنة الإغاثة الفرعية بمحافظة حمص، عدنان ناعسة، قال لإذاعة "شام اف ام" المحلية.
وقررت رئاسة مجلس الوزراء في الـ 29 من أيلول الماضي، إيقاف العمل بالقرار رقم 46 لعام 2020 وتعديلاته مدة أسبوع، والذي ينص على أنه "يتوجب على السوريين ومن في حكمهم، تصريف مبلغ 100 دولار أو ما يعادلها، بالسعر الرسمي المحدد في نشرة المصرف المركزي السوري عند دخولهم الأراضي السورية".
من جهتها أعلنت "وحدة إدارة مخاطر الكوارث" التابعة للحكومة اللبنانية، أمس الإثنين، أنّ أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، معظمهم سوريون، خلال أسبوعين، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على لبنان.
اقرأ أيضاً: ازدحام ليلي على معبر الدبوسية: النازحون السوريون واللبنانيون بين الحرب والمجهول
وقال الوحدة في تقريرها، إنه "من 23 أيلول وحتى الخامس من تشرين الأول الجاري، سجل الأمن العام عبور 300 ألف و774 سورياً و102.283 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية".
وتوضح أرقام وحدة الكوارث ارتفاعاً كبيراً في أعداد النازحين، مقارنة بالأسبوع الأول من الحرب، ففي 30 أيلول الفائت، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن نحو 100 ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية.
بطاقة مؤقتة للبنانيين
قالت صحيفة "الوطن" المحلية، أمس الإثنين، نقلاً عن مصدر في مديرية الجمارك لدى حكومة النظام السوري، إنهم بدؤوا بمنح الوافدين اللبنانيين إلى سوريا بطاقة دخول مؤقتة "طوارئ" تسمح لهم بالإقامة في سوريا لمدة شهر وتجدد كل 15 يوماً، وذلك "لتسهيل دخول اللبنانيين إلى سوريا".
في المقابل قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الإثنين، إن القصف الإسرائيلي الأخير على معبر المصنع بين لبنان وسوريا في الرابع من الشهر الجاري، يعيق فرار النازحين ويعرقل عمليات المساعدة الإنسانية، وحذّرت من أنّها تعرض حياة المدنيين إلى "مخاطر جسيمة".
وفي الـ 26 أيلول الفائت، استهدفت إسرائيل جسراً عند معبر مطربا الحدودي بين سوريا ولبنان، وزعمت أن "حزب الله" اللبناني كان يستخدمه لنقل الأسلحة، وأدى ذلك إلى إصابة ثمانية أشخاص من موظفي المعبر، وفق مدير المعبر الإعلامي.
قد يهمك: حكومة دمشق تمدد إيقاف العمل بتصريف 100 دولار على المعابر مع لبنان
وبدأت إسرائيل غارات مكثفة في الـ 23 من أيلول الفائت على مناطق لبنانية مختلفة، وقالت إنها تستهدف مواقع "حزب الله" ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات ونزوح مئات الآلاف، بالتزامن مع معركة برية جنوبي لبنان.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، عبر منصة "إكس" بدء إسرائيل في عملية برية محددة جنوبي لبنان ضد أهداف وبنى لـ"حزب الله" وفق قوله، كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية غربية.
وفي تقرير لصحيفة "الغارديان" صدر أمس الإثنين، إن مدن لبنان الجنوبية وشوارعها خلت من السكان، وتباطأت حركة التجارة في أنحاء البلاد جراء الغارات الإسرائيلية، ومعظم المدارس الحكومية أصبحت ملاجئ مؤقتة تؤوي أكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت.
