تقارير وتحقيقات | 28 09 2024

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، القضاء على قائد شبكة "حركة حماس" في جنوبي سوريا، تزامناً مع غارات مكثفة استهدفت ليلاً المربع الأمني لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، فيما لا يزال مصير الأمين العام للحزب، حسن نصر الله مجهولاً.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "طائرات حربية استهدفت الليلة الفائتة المدعو أحمد محمد فهد، قائد حركة حماس في جنوبي سوريا" دون تحديد المنطقة المستهدفة.
وأضاف أدرعي: "كان فهد مسؤولاً عن تنفيذ عمليات إرهابية عديدة ضد إسرائيل من منطقة جنوب سوريا، بما في ذلك إطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة هضبة الجولان (...) لقد تمت تصفية فهد عندما خطط لتنفيذ مخطط إرهابي آخر في المدى الزمني الفوري".
وأشار المتحدث إلى أنّ إسرائيل ستواصل مهاجمة وتصفية ما وصفهم بـ"مخربي حماس" في كل مكان يعملون فيه.
ولم تعلن وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري عن أي استهداف للأراضي السورية، كذلك لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية.
من جهتها قالت إذاعة "شام إف إم" المحلية، إنه قتل رجل وامرأة وأصيب شاب جراء استهداف منزلهما بطائرة مسيرة إسرائيلية بعد منتصف الليل في قرية بيت سابر بسفوح جبل الشيخ أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وتستهدف إسرائيل قادة حركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني، في أماكن تواجدهم، سواء في سوريا أو لبنان، وذلك منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول عام 2023 حيث بدأت حركة "حماس" هجوماً ضد إسرائيل آنذاك في غزة، أشعل حرباً واسعاً لم تنطفئ نيرانها حتى اليوم وامتدت إلى لبنان.
واليوم السبت، قال "تجمع أحرار حوران" المحلي، إنه سمع صوت انفجار قوي هزّ محافظة القنيطرة ناجم عن استهداف طائرات إسرائيلية لطائرة مسيرة كانت تحاول الدخول إلى عمق الجولان المحتل.
اقرأ أيضاً: مصير حسن نصر الله المجهول.. ما الذي تعرفه عن الأمين العام لحزب الله؟
تصعيد مستمر
ويأتي ذلك بالتزامن مع استهداف إسرائيل في سلسلة غارات، مساء أمس الجمعة، الضاحية الجنوبية، قالت إنها استهدفت المقر المركزي لـ"حزب الله"، تلاها ضربات عدة مستهدفة مخازن أسلحة للحزب تحت مبان سكنية في الضاحية.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، الهدف من الغارات كان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية وتضم المربع الأمني لقيادة "حزب الله" المحاط بحراسة شديدة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 91 آخرين في حصيلة غير نهائية مرجحة للارتفاع، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأسفرت الهجوم الإسرائيلي على لبنان منذ الإثنين الماضي إلى مقتل المئات وإصابة نحو ألفي شخص آخرين، ونزوح الآلاف، وسط مخاوف من نشوب حرب شاملة.