تقارير | 18 09 2024
نور الدين الإسماعيلأعلن فصيل "صقور الشمال" انضمامه إلى فصيل "الجبهة الشامية" التابعة لـ"لفيلق الثالث" ضمن "الجيش الوطني"، إثر صدور أوامر بحل الفصيل، تلاها استنفارات وتوترات في منطقة ريف حلب الشمالي من قبل عدة فصائل عسكرية.
ونشر الفصيل العسكري التابع لـ"لجيش الوطني" بياناً ليل أمس، أعلن فيه "الاندماج الكامل" ضمن صفوف "الجبهة الشامية" التابعة لـ"لفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري".
اقرأ أيضاً: مصادر في عفرين: وفاة ستينية بعد ضربها وتهديدها.. و"صقور الشمال" متّهم
ووفق ما جاء في البيان: "إنّنا في قيادة فرقة صقور الشمال نعلن اندماجنا الكامل ضمن مرتبات الجبهة الشامية"، مبرراً بأن ذلك الإعلان جاء نتيجة عدة أسباب منها "انسجاماً مع رغبة" الأتراك في اختصار الفصائل الثورية.
وبحسب مصدر محلي لـ"روزنة" فإن قرار "صقور الشمال" بالاندماج مع "الجبهة الشامية" جاء إثر رفض قائده حسن خيرية للأوامر الصادرة عن تركيا و"المؤقتة" بحل الفصيل، مرجحاً حدوث توتر في المنطقة بين فصائل "الجيش الوطني" و"الجبهة الشامية" خلال الفترة المقبلة.
المؤقتة تصدر بياناً
أصدرت "وزارة الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة" بياناً، أمس الثلاثاء، أعلنت فيه حل فصيل صقور الشمال، في أول تعليق رسمي لها منذ تداول أنباء حل الفصيل بضغوط تركية، قبل أيام.
وبررت "وزارة الدفاع" قرارها بأنه يأتي ضمن "خطة إصلاحية شاملة مستمرة منذ عامين"، معتبرة أن ذلك يأتي ضمن "إعادة توزيع المهام والوظائف الموكلة لبعض الوحدات العسكرية بحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية خلال هذه المرحلة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية وكفاءة".
وأضاف البيان: " سيتم تكليف القوى البشرية والمعدات العسكرية واللوجستية التابعة للفصيل ضمن مؤسسات وفصائل مختلفة في الجيش الوطني السوري".
وكلّفت "الوزارة" العميد عدنان الدياب، نائب "وزير الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة"، بشكل مؤقت قائداً عاماً لفصيل "صقور الشمال"، وذلك بسبب إصابة قائد الفصيل حسن خيرية بوعكة صحية.
قد يهمّك: "ظنوه للائتلاف".. أزمة بعد اعتراض موكب لمسؤولين أتراك في أعزاز
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لقائد فصيل "صقور الشمال" حسن خيرية في المستشفى، نتيجة لتعرضه لأزمة قلبية.
توتر واستنفار
أفادت مصادر محلية لـ"روزنة" بأن منطقة ريف حلب الشمالي شهدت توتراً واستنفاراً لعدد من فصائل "الجيش الوطني" ليل أمس، على خلفية إعلان الاندماج.
وبحسب المصادر فإن القوات التركية نشرت مدرعات في منطقة كفرجنة وقطعت الطريق الواصل بين أعزاز وعفرين، إضافة إلى إغلاق معبري الغزاوية ودير بلوط بشكل مؤقت.
انتهاكات
تتهم منظمات حقوقية "صقور الشمال" بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في ريف حلب الشمالي خلال الفترة الماضية.
وكانت "روزنة" قد نشرت تقريراً في تشرين الثاني الماضي عن وفاة سيدة ستينية في قرية علي جارو شمال مدينة عفرين بريف حلب، بجلطة دماغية، بعد تعرّضها للضرب والتهديد من قبل ملثّمين اقتحما مكان إقامتها، وسط اتّهام لفصيل "لواء صقور الشمال" بمسؤوليته عن وفاتها.
ونقلت "روزنة" حينها عن أقارب السيدة أنها تعرضت للتهديد في وقت سابق، بعد مطالبتها عناصر الفصيل بمنزلها وأرضها اللذين يحتلهما العناصر، حيث تعرضت لاحقاً للضرب على يد ملثمين ما تسبب بوفاتها، رجح الأقارب انتماءهم لفصيل "صقور الشمال".
واتهمت منظمة "العفو الدولية" في تقرير لها عام 2021 فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة، بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في مدينتي عفرين و رأس العين، تضمنت الاعتقال التعسفي والنهب والسلب ومصادرة الممتلكات والاختطاف.