تقارير | 3 09 2024

أفادت جريدة "الوطن" المحلية، اليوم الثلاثاء، أن عدة نقاط ستكون حاضرة على جدول أعمال اللقاء المرتقب بين النظام السوري وتركيا، من بينهما تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من سوريا.
ونقلت الجريدة عن مصدر دبلوماسي عربي رفض الكشف عن اسمه، أنه يتوقع أن تكون موسكو قد أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الجانبين السوري والتركي، مرجحاً أن يكون نهاية هذا الشهر.
أجندة متوقعة لجدول الأعمال
بحسب مصدر "الوطن"، فإن أجندة جدول الأعمال تتضمن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم الإرهابيون، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي: دمشق تتعامل بحذر شديد تجاه إعادة العلاقات مع أنقرة
وأضاف أن جدول الأعمال سيناقش تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وذلك بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان أمن الحدود المشتركة.
ومن النقاط التي من المحتمل أن يناقشها اللقاء المرتقب البحث في تعديل اتفاقية أضنة، والتي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون المشترك بين النظام السوري والجانب التركي، لضبط أمن الحدود، وفق "الوطن".
وكشف المصدر أن هذه النقاط بحاجة لموافقة الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن موسكو تحرص على أن يكون انسحاب القوات التركية أهم بند في جدول أعمال أي مباحثات مرتقبة.
نشاط دبلوماسي
في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، السبت الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "تعتبر سوريا أنه من الضروري تحديد آلية واضحة لإخراج القوات التركية من الأراضي السورية كشرط للاستمرار في هذه العملية، والأتراك مستعدون لذلك، لكننا لم ننجح بعد في التوصل إلى معايير محددة".
قد يهمّك: وزير الدفاع التركي: تصريحات الأسد الأخيرة إيجابية للغاية
واعتبر لافروف أنه "من الحكمة التحضير للاجتماع المقبل"، مشيراً إلى أنه "واثق أنه سيتم عقده في المستقبل القريب".
وأوضح أن الرئيس أردوغان ووزراءه يؤكدون "أنهم يحترمون وحدة الأراضي السورية، وأن تواجدهم في هذه المنطقة مؤقت، حتى حل القضية الإرهابية، وجميع هذه التعهدات مسجلة بوضوح في جميع الوثائق المتفق عليها ضمن صيغة أستانا".
ووفق لافروف فإن "المحادثات تدور أيضاً حول عودة اللاجئين والإجراءات اللازمة للقضاء على التهديدات الإرهابية، وهو ما سيجعل وجود القوات التركية غير ضروري، كل ذلك قيد الدراسة".
ترحيب تركي
سبق تصريحات لافروف ترحيب تركي بما جاء في خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد أمام مجلس الشعب حول مبادرات التقارب التركي – السوري.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في لقاء مع صحيفة "حرييت" التركية، السبت الماضي، إنه سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع هذه في أسرع وقت ممكن، وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية.
وبحسب وزير الدفاع التركي فإنه لا توجد مشكلة بين تركيا والنظام السوري لا يمكن حلها، مضيفاً: "أعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين".
وتشهد المنطقة، خلال الفترة الأخيرة، نشاطاً دبلوماسياً من أجل إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا، في ظل تكهنات عن قرب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.