تقارير | 13 08 2024

قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح، وألقي القبض على آخرين نتيجة اشتباك عناصر من "هيئة تحرير الشام" مع عناصر "خلية سلب مسلحة" في منطقة دير حسان شمال إدلب، ليل أمس الاثنين.
ونقلت "وكالة أنباء الشام" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ السورية" عن مدير مديرية الأمن في المنطقة الشمالية عز الدين محمد الغزالي، قوله: "نتج عن عملية الاشتباك مع المجموعة التي يتبع بعض أعضائها لتنظيم الدولة في منطقة دير حسان، مقتل 3 عناصر منها وإصابة رابع، واعتقال ثلاثة آخرين".
اقرأ أيضاً: بنش: اتفاق بعد مظاهرات ضد "تحرير الشام" احتجاجاً على دهس فتاة.. هذا ما نعرفه
وأضاف الغزالي: "طالبت القوة التنفيذية المجموعة بالتوقف وتسليم أنفسهم، فقاموا بإطلاق النار مباشرة على القوة ما أدى لوقوع إصابة في صفوف القوة، فتم الاشتباك مع المجموعة في المنطقة المذكورة".
وأوضح أن أفراد المجموعة متورطون "بعدة جرائم في منطقتي إدلب وأعزاز"، مشيراً إلى أن بعضهم ينتمون لـ"تنظيم الدولة" (داعش).
عمليات مختلفة
يوم السبت الماضي، أعلنت "وزارة الداخلية" في "حكومة الإنقاذ" إلقاء القبض على أفراد خلية سلب في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، وعن طريقهم توصلت إلى بقية أفراد المجموعة والاشتباك معهم أمس.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"لوزارة" بياناً صادراً عن مديرية الأمن في منطقة أطمة، أوضحت فيه أن المجموعة المسلحة التي وصفتها بـ"خلية الغلو" مسؤولة عن عدد كبير من العمليات.
وأشارت إلى أن من تلك العمليات ما هو ضد الفصائل العسكرية المتواجدة في شمالي غربي سوريا، عبر اقتحام مقراتهم وسلب أسلحتهم، والبعض الآخر ضد المدنيين، آخرها عملية سلب مبلغ مالي "ضخم" من أحد الصرافين من مدينة عفرين أثناء توجهه إلى مدينة الدانا.
قد يهمّك: حملة اعتقالات في إدلب.. و"داخلية الإنقاذ" تمنح المتظاهرين فرصة أخيرة
وأضافت بأنه بعد "اعتقال أفراد الخلية بمناطق متفرقة ومصادرة أسلحتهم وضبط العديد من المسروقات والأموال لديهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة بحيثيات الخلية".
سلب الصرّاف
بحسب مقطع فيديو نشرته "أنباء الشام" فقد أحد الصرافين من مدينة عفرين لعملية سلب بقوة السلاح أثناء توجهه لتسليم المبلغ في مدينة الدانا.
وقال الصراف إن أفراد المجموعة المسلحة أجبروه على التوقف بحجة وجود مخدرات في السيارة، ثم اقتادوه إلى أطراف مدينة الدانا، حيث سلبوا منه مبلغاً وقدره 12،5 مليون ليرة تركية، وو108 آلاف ريال سعودي، و29 ألف يورو، و30 ألف دولار.
وفي مقطع الفيديو قال قائد شرطة أطمة خالد الفاعوري إنه نتيجة التحري والتحقيق توصلوا إلى هوية أفراد الخلية، حيث ألقي القبض عليهم، واستردت المبالغ المسروقة.
توقيف نساء
اتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي وناشطون محليون "هيئة تحرير الشام" باعتقال عدد من زوجات المطلوبين في قضية "خلية السلب"، يوم السبت الماضي.
وردت "وزارة الداخلية" في "حكومة الإنقاذ" عبر تصريح لـ"وكالة أنباء الشام" بأنها أوقفت بعض زوجات أفراد الخلية "لاستكمال التحقيقات وأخذ الإفادات وقد أفضى ذلك لمعرفة مكان قسم من الأموال المسلوبة، وتم إخلاء سبيلهن بعد الانتهاء من التحقيق معهن، وذلك بكفالة وجهاء المنطقة".
وفي نيسان الماضي، اتهمت هيئة تحرير الشام خلية تابعة لـ"تنظيم الدولة" باغتيال القيادي في صفوفها أبو ماريا القحطاني بتفجير حزام ناسف، في ظل اتهامات للهيئة من قبل مراقبين باغتياله، إثر خلافاته مع "الجولاني" والذي اعتقله مدة خمسة أشهر قبل إطلاق سراحه بضغوط من قبل موالين للقحطاني في "هيئة تحرير الشام".