تقارير وتحقيقات | 12 08 2024
نور الدين الإسماعيل
كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر، اليوم الاثنين، أن بلاده قد تجري اجتماعاً مع النظام السوري على المستوى الوزاري، ضمن محاولات إعادة العلاقات بين الجانبين.
وقال غولر في حديث لوكالة "رويترز": "تركيا وسوريا قد تجتمعان على المستوى الوزاري في إطار الجهود الرامية لتطبيع العلاقات، إذا توافرت الظروف المناسبة".
ونقلت "dw" الألمانية بنسختها التركية ووسائل إعلام أخرى، قول الوزير التركي لرويترز إن " تركيا لن تناقش انسحابًا منسقًا من سوريا إلا في حالة إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات وضمان أمن الحدود".
روسيا مستعدة لتنظيم لقاء الأسد أردوغان
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استعداد بلاده استضافة لقاء بين الرئيس التركي ورئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو، مشيراً إلى أن عقد مثل هذا اللقاء "يتطلب تحضيرات جدية".
اقرأ أيضاً: هاكان فادان: نشجع النظام السوري على السلام مع المعارضة
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بوغدانوف قوله للصحافيين، يوم الجمعة: "سيكون من الجيد جداً أن يجتمع الرئيسان، لكنني أعتقد أن الاستعداد الجاد لمثل هذا الاجتماع مطلوب".
وأضاف المسؤول الروسي: "نحن دائماً على استعداد لعقد اجتماعات ثلاثية في موسكو، أعني مع طرفين معنيين بشكل مباشر، ممثلو دمشق وأنقرة الرسميين".
واعتبر أن رؤية موسكو لعملية التطبيع تقوم "على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة أراضي ووحدة وسيادة البلدين الجارين".
تصريحات متبادلة
في منتصف تموز الماضي، صرح بشار الأسد، بأنه مستعد للقاء رجب طيب أردوغان إذا كان هناك أهداف من اللقاء تحقق مصالح البلدين، مستدركاً بأنه "ما الفائدة من لقاء بدون أهداف؟".
وقال بشار الأسد في رد على أسئلة الصحافيين أثناء مشاركته في انتخاب أعضاء مجلس الشعب: "إذا كان اللقاء مع الرئيس التركي يؤدي لنتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب، أو إذا كان تبويس اللحى كما يقال باللغة العامية، يحقق مصلحة البلد فأنا سأقوم به".
سبق ذلك في 13 تموز الماضي، تصريح للرئيس التركي، قال فيه إن هناك تطوراً إيجابياً حول استعادة العلاقات مع النظام السوري.
وفي إجابته على أسئلة الصحفيين خلال عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن، كشف أردوغان أن وزير الخارجية هاكان فيدان، يقوم حالياً بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوة اللازمة.
وتشهد المنطقة، خلال الفترة الأخيرة، نشاطاً دبلوماسياً من أجل إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا، في ظل تكهنات عن قرب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
