تقارير | 10 08 2024
نور الدين الإسماعيل
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم السبت، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" اشترطت على الوفد الروسي الذي اجتمع معها في مطار القامشلي، تسليم مطلوبين لها، وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم الهفل، مقابل فك الحصار عن الأحياء المحاصرة في الحسكة والقامشلي، قبل عودة الاشتباكات مجدداً في بعض مناطق دير الزور.
وفي تقرير نشره "المرصد" نقل عن مصادر لم يسمها، أن "قسد" طلبت من وفد روسي، حاول التوسط بينها وبين النظام السوري، يوم أمس الجمعة، تسليم إبراهيم الهفل ومن وصفهم بـ"الشخصيات التي تحرض ضد قسد".
وكشف أن تلك الشروط التي وضعتها "قسد" هي مقابل فك الحصار عن المناطق المحاصرة ضمن المربعين الأمنيين في كل من الحسكة والقامشلي اللتين تسيطر عليهما قوات النظام السوري.
اقرأ أيضاً: ضحايا بقصف للنظام السوري على قرية الدحلة بدير الزور.. و"قسد" تتوعد
وتفرض "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، منذ الأربعاء الماضي، إغلاقاً للطرق المؤدية إلى المربع الأمني في الحسكة، إضافة إلى إغلاق طريق المطار في القامشلي، على خلفية اندلاع الاشتباكات بين مسلحين محليين و"قوات سوريا الديمقراطية".
نتائج سلبية
كشفت صحيفة "الوطن" المحلية، أمس الجمعة، أن قائد القوات الروسية وصل برفقة عدد من الضباط الروس إلى مطار القامشلي، وأجرى عدداً من اللقاءات والاتصالات.
وأضافت الصحيفة أن: "هذه الاتصالات لم تفض إلى نتائج إيجابية بسبب رفض قادة قـسد للوساطة، وإصرارهم على المضي في حصار الأهالي في مدينة الحسكة".
عودة الاشتباكات
ذكرت "الوطن" أن "مقاتلي العشائر" شنوا، اليوم السبت، هجوماً على حواجز ونقاط "قوات سوريا الديمقراطية" في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة بريف دير الزور الشرقي.
قد يهمّك: اشتباكات شرقي دير الزور.. و"قسد" تتهم قوات النظام السوري بالمسؤولية
ويوم أمس الجمعة، قتل وجرح مدنيون جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام السوري على قرية الدحلة في ريف دير الزور، الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في ظل توعد من الأخيرة بالرد قريباً.
وأصدرت "قسد" بياناً اتهمت فيه قوات النظام بقتل طفلتين وشابة ووالدهم، وإصابة ثلاثة أطفال من العائلة، جراء قصف بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية على الدحلة، من مواقع تمركزها في الضفة الغربية لنهر الفرات.
اتهامات
اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" قوات النظام السوري ومجموعات "الدفاع الوطني" بالوقوف وراء الهجوم في قرى ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب بيان صادر عن "قوات سوريا الديمقراطية"، نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، يوم الأربعاء، قالت إن مسلحين مدعومين من النظام السوري ومجموعات "قوات الدفاع الوطني" شنوا هجوماً برياً على مناطق على الضفاف الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور.
وتعتبر الاشتباكات الحالية هي الأعنف منذ المعارك التي شهدتها المنطقة في آب الماضي، على خلفية اعتقال "قسد" للقيادي في "مجلس دير الزور" التابع لها أحمد الخبيل، وهجوم عناصر محليين من أبناء العشائر بقيادة ابراهيم الهفل، نشرت روزنة حينها مادة مفصلة بعنوان "ما الذي يحدث في دير الزور".
ويتهم ناشطون محليون "الهفل" بالهروب إلى مناطق سيطرة النظام و"التبعية" لإيران في الآونة الأخيرة، ومساهمته في الهجوم الأخير.
