تقارير وتحقيقات | 17 07 2024
إيمان حمراوي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء، إن السلطات الأميركية اعتقلت، سمير عثمان الشيخ، الضابط الأمني الكبير السابق لدى النظام السوري.
"عثمان الشيخ" كان يدير أحد أسوأ السجون، ومتّهم بتعذيب وقتل المعارضين السياسيين، وفق ملف المحكمة.
وأوضحت الصحيفة، أن السلطات الفيدرالية اعتقلت الشيخ (72 عاماً) قبيل مغادرته، يوم الأربعاء الماضي، في رحلة ذهاب فقط إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وفقاً لأوراق المحكمة.
بدورها، ذكرت "المنظمة السورية للطوارئ" في تقرير لها، أنها ساهمت في ملف القبض على الشيخ في لوس انجلوس.
ويقيم الشيخ في لوس أنجلوس منذ عام 2020، وهو متّهم بمحاولة الاحتيال في مجال التجنيس سعياً منه للحصول على الجنسية الأميركية.
وبحسب شكوى مقدمة ضد الشيخ، فإنه كان يدير سجن عدرا سيء السمعة في سوريا، وكان قائداً للشرطة وضابط مخابرات وعميداً.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنّ القضية لا تزال مستمرة وينظر المحققون في اتهامات إضافية، بحسب أوراق المحكمة.
ويعتقد المحققون أن الشيخ لديه علاقات وثيقة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: في ألمانيا والسويد.. اعتقال 7 أشخاص بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا
ومن عام 2005 إلى عام 2008، أدار سمير الشيخ سجن عدرا، الذي يضم معارضين سياسيين والمتظاهرين وغيرهم من المدنيين المتهمين بارتكاب جرائم.
خمسة معتقلين سابقين، قالوا للمحققين الأميركيين، إن "الشيخ" أشرف على سوء معاملتهم وتعذيبهم، وفقاً لإفادة خطية قدمها محقق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
وروى المعتقلون أن سمير الشيخ كان يوافق على عمليات الإعدام ويشاهد السجناء وهم يشنقون ضمن ما يعرف باسم "ساحة الإعدام".
وشغل "الشيخ" مناصب رفيعة في وزارة الداخلية لدى النظام السوري، بما في ذلك رئاسة سجن عدرا المركزي وفرع الأمن السياسي في عدرا، وكان مقرباً من ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة في قوات النظام، وفق تقارير.
وتميزت فترة حكمه في دير الزور "بالقمع الوحشي"، إذ أمر بقمع عنيف للتظاهرات السلمية، ودعا قوات النظام لمحاصرة وقصف دير الزور.
ورغم تقاعده عام 2010، إلا أن الأسد أعاد تعيينه في عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية التي أطلقت شرارة الثورة السورية، وفق "المنظمة السورية للطوارئ".
