تقارير وتحقيقات | 23 05 2024

وصل، اليوم الخميس، نحو 3500 طالب وطالبة من مناطق تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" و"الجيش الوطني السوري"، إلى معبر التايهة بريف حلب الشرقي، لتقديم امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية بمدينة حلب التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وذكرت "مديرية التربية في مدينة حلب" التابعة لحكومة النظام، أن 3499 طالباً وطالبة وصلوا إلى معبر التايهة، وهي الدفعة الأولى من الطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات الشهادتين في مدينة حلب.
وقال القائمون على "منصة منبج التعليمية"، لروزنة، إن الطلاب الذين وصلوا معبر التايهة هم من مدن منبج وجرابلس والباب، وجرى نقلهم بإشراف مدارسهم على حسابهم الخاص، وبعد ذلك يصعدون إلى "الباصات الخضراء" التابعة لـ"محافظة حلب" بأجرة تقدر بـ50 ألف ليرة سورية لكل طالب.
وأشارت المنصة إلى أنّ خروج الطلاب من مناطق ريف حلب لتقديم الامتحانات في المدينة بدأ منذ عام 2018، وذلك بالتنسيق ما بين مديرية التربية ومنظمة "يونيسيف".
اقرأ أيضاً: التعليم في رأس العين وتل أبيض.. رحلة اغتراب مبكّرة للطلاب وخيارات محدودة للأهالي
وأوضح مدير "المجمع التربوي في منطقة منبج" ناصر العلي لوكالة "سانا"، أن الدفعة الأولى من الطلاب الواصلين تضم 3500 طالب وطالبة قادمين من مناطق عفرين و عين العرب -كوباني وصرين وأعزاز وجرابلس والباب.
وأشار "العلي" إلى أن إجمالي عدد الطلبة "الوافدين" سيكون 9500 طالب وطالبة من شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة سيصلون على ثلاث دفعات، يبيتون في 45 "مركز استضافة" جرى تجهيزها بالمستلزمات الغذائية والصحية اللازمة والاحتياجات الضرورية، وفق قوله.
ووصلت روزنة لنسخة متداولة من "الإدارة الذاتية" في مدينة منبج، بتاريخ 21 أيار الجاري، طلبت فيه من المعنيين الموافقة على تسهيل مرور طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية إلى مدينة حلب لتقديم الامتحانات.
ووفق بيان "الإدارة الذاتية" ستنطلق 3 دفعات من الطلاب خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، لتقديم الامتحانات يوم الأحد المقبل.
ويبلغ عدد طلاب الثانوية، الأدبي والعلمي الذين سيصلون اليوم الخميس، لتقديم الامتحانات في مدينة حلب، 2323 طالباً وطالبة، أما عدد طلاب التعليم الأساسي يبلغ 4944، وسيصلون خلال يومي الجمعة والسبت، إضافة إلى 96 طالباً وطالبة من جرابلس سيصلون السبت، بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: سوريا: قطع الاتصالات والإنترنت أثناء تقديم الامتحانات العامة.. ما الآراء؟
ومنذ سنوات أغلقت حكومة النظام السوري مديرية التربية ومراكز الامتحانات في مدينة منبج، التي خرجت عن سيطرة النظام منذ عام 2012.
ووفق تقرير سابق لصحيفة "الشرق الأوسط" تتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عملية نقل الطلاب من منبج إلى حلب.
وزير التربية لدى حكومة النظام، محمد عامر المارديني، أشار إلى وجود مراكز امتحانية خاصة للطلاب "الوافدين" من المناطق التي تسيطر عليها ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية"، إضافة لمن لديهم صعوبات بالتعلم أو الصم والبكم وكذلك للسجناء، وفق وكالة "سانا".
المراكز الامتحانية التي يجري تحضيرها لاستقبال الطلاب القادمين من ريف حلب، هي عبارة عن مدارس قريبة من مراكز الامتحانات، حسب "منصة منبج التعليمية".
وأواخر أيلول العام الفائت، أعلن النظام عن إعادة افتتاح معبر "التايهة" الذي يفصل بين مناطق سيطرته ومناطق "الإدارة الذاتية" في منبج شمال شرقي حلب، وذلك بعد أكثر من عامين على إغلاقه.
ومطلع العام الجاري، كشفت "يونيسف"، أن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدارس السورية (في جميع مناطق سوريا)، تراوحت أعمارهم بين (5 - 17 عاماً) وهو ما يمثل نصف عدد الأطفال بسن الدراسة في عموم البلاد البالغ عددهم 5.52 مليون طفل.
أعداد المسجلين في الامتحانات العامة
ومن المقرر أن تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية في الـ 26 من أيار الجاري والذي يصادف يوم الأحد المقبل، وامتحانات التعليم الأساسي الإثنين المقبل، وفق "وزارة التربية السورية".
وأكد الوزير "المارديني" على منع إدخال الهواتف المحمولة أو الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى منع إدخال الملخصات إلى المراكز الامتحانية.
وسبق أن عرضت روزنة قبل أيام، آراء حول قرار "الشركة السورية للاتصالات" التابعة لـ"وزارة الاتصالات" في حكومة النظام السوري قطع الإنترنت والاتصالات الخلوية أثناء فترة تأدية الامتحانات العامة، المقررة شهر تموز القادم، بناء على طلب مقدم من "وزارة التربية".
وبلغ عدد المسجلين لامتحانات الشهادة الثانوية والتعليم الأساسي 587 ألف طالب يتوزعون على 5180 مركزاً امتحانياً.