حياة | 7 05 2024
عروة قنواتي
عند الساعة العاشرة مساء اليوم بتوقيت دمشق، تنطلق صافرة إياب الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، بمواجهة يرجح أنها ستشعل حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية عندما يستضيف باريس سان جيرمان نظيره الألماني بروسيا دروتموند، فيما تتجه الأنظار كلها للقمة المرتقبة في سنتياغو برنابيو بين المضيف ريال مدريد ضد بايرن ميونخ.
مواجهة اليوم بعهدة حديقة الأمراء معقل نادي باريس سان جيرمان الذي يبحث عن رد إعتباره وتسجيل نتيجة تضعه في المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه على حساب ضيفه بوروسيا دورتموند، الذي سيدخل مواجهة المساء بمعنويات انتصار مواجهة الذهاب بهدف دون رد .
على الضفة الثانية يتجهز أنصار النادي الملكي ريال مدريد غداً لاستقبال النادي البافاري بايرن ميونخ في ملعب سانتياغو برنابيو.
نادي العاصمة الإسباني يدخل اللقاء المنتظر بعد حسم لقب الليغا الإسبانية قبل أيام وبفرصة انتزاع التأهل نحو النهائي بعد التعادل الإيجابي في معقل نادي بايرن ميونخ ذهاباً بهدفين لهدفين .
نستعرض معكم في هذه المادة حظوظ الفرق في التأهل نحو نهائي ويمبلي في الأول من شهر حزيران القادم.
سان جيرمان يحلم بأول ألقابه الأوروبية
بعد هزيمته في مباراة الذهاب أمام بوروسيا دورتموند على ملعب سيغنال إيدونا بارك في الأسبوع الفائت ، يصر المدرب الإسباني لويس إنريكي على أن مباراة الإياب ستشهد نسقاً كروياً مختلفاً يضمن له وللاعبيه الوصول إلى المباراة النهائية.
وكان هذا الأمر واضحاً بتصريحاته الأخيرة التي طالب فيها لاعبيه المهاجمين، بهمة أكبر، لمنع وصول الكرة الى خط الدفاع وتشكيل خطورة للخصم كما حصل في لقاء الذهاب.
إنريكي أكد أيضاً على تذكير النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي بواجباته الدفاعية وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي بالأمس قال: "كلما تواجد أفضل اللاعبين في الملعب، كلما كان ذلك أفضل لنا.. لا أريد أن يعود المهاجم ليلمس الكرة في متنصف الملعب، بل أن يتواجد بها في المناطق الخطيرة.. وهذا صعب".
واختتم: "أعلم المقصود من كلامكم، وأنكم تريدون الحديث عن مبابي.. أنا معتاد على ذلك، ومن الواضح أن خصومنا لن يمنحوه مساحات في منطقة الجزاء، لذا أريده أن يلمس الكرة في أماكن خطيرة".
من ناحية ثانية فأصحاب القمصان الصفراء على أتم الإستعداد لمواجهة الأمراء في حديقتهم بعد فوز الذهاب بهدف دون رد.
ويعول المدرب السيد إدين ترزيتش في مواجهته مساء اليوم على النتائج الإيجابية التي حققها في الدوري الألماني خارج أرضه وخصوصاً المباريات مع الفرق الكبرى.
ويحاول مع لاعبيه أن لا يتأثر بكثافة الحضور الجماهيري للنادي الباريسي و دورهم في شحن إمكانيات كيليان مبابي ورفاقه لقلب الطاولة.
وفي تصريحاته ضمن المؤتمر الصحفي قال "ترزيتش" إن لاعبيه سيقدمون مجهوداً إضافياً أكثر مما تم العمل عليه الأسبوع الماضي.
وتابع حديثه: "مشروع باريس سان جيرمان بني من أجل أن يفوز باللقب، هذه هي مهمتهم، لكننا لدينا حلم ضخم ونرغب في تحقيقه، إذا اقتضت الضرورة، سنركض لمسافة 20 كيلومترا أكثر، ولو كانت المسألة تتعلق بالمرشحين المفضلين، لما كنا قد وصلنا هنا اليوم".
وكان لدى كلا الفريقين عدد من اللاعبين الغائبين بسبب الإصابات، جوليان ريرسون من دورتموند الذي عانى من التشنجات وكريم أدييمي المتراجع بناحية لياقته البدنية. ومع ذلك، فمن المتوقع بأن جادون سانشو، لديه فرصة للظهور بعد أدائه المثير للإعجاب في مباراة الإياب.
وفي محاولة لقلب الطاولة على دورتموند قد يعتمد لويس إنريكي على الثلاثي كيليان مبابي وغونكالو راموس وماركو أسينسيو في خط الهجوم، بينما سيعتمد تيرزيتش على مهام نيكلاس فولكروغ الحاد أمام المرمى.
لدغة أنشيلوتي لإقصاء بايرن ميونخ
مواجهة ملحمية أوروبية مساء الأربعاء بدخول هاري كين وزملائه ضيوفاً على ملعب سانتياغو برنابيو ضد صاحب الأرض ريال مدريد.
يحاول النادي الألماني حفظ ماء الوجه ومحاولة استدراك الهزيمة أمام باير ليفركوزن في الدوري هذا الموسم و تعزيز فرصة أن لا يخرج الفريق صفر اليدين من بطولات الموسم، حيث سيكون بإنتظارهم كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد مع لاعبيه وجمهوره ونتيجة التعادل الإيجابي في آليانز آرينا الأسبوع الفائت.
ومن المتوقع أن تشهد هذه المواجهة تقلبات في خط سيرها إن كان خلال 90 دقيقة أو بشوطين إضافيين أو بركلات ترجيح تحدد صاحب بطاقة التأهل الثانية والمسافر إلى ملعب ويمبلي في الأول من حزيران القادم.
لا ينتظر أحد من كارلو أنشيلوتي أن يصدم متابعيه وعشاقه بأداء هجومي خلال مباراة الغد، والمفروض بحسب سلسلة مباريات الفريق ضمن الشامبيونزليغ، فإن أسلوب الانتظار والتموضع أكثر في المنطقة الدفاعية وماحولها ومن ثم العمل على لدغ الخصم أول مرة.
وإن كانت الظروف مناسبة وحالة الإنهيار قد أصابت بايرن ميونخ فلا بأس من السيطرة على وسط الملعب وبذل الجهد لحسم المباراة بشكل مناسب ومريح.
لكن في نفس الوقت أغلب التوقعات تصب في أن السيد توماس توخيل مدرب النادي البافاري قد يميل في المباراة إلى التأمين الدفاعي أكثر من الضغط الهجومي مما يعطي السيد أنشيلوتي فرصة للعمل على تسجيل هدف يدخل البافاري في حسابات معقدة، على عكس توماس توخيل مدرب البافاري.
توخيل الذي اعتاد أن يطلق تصريحات ووعود بمشاركة بعض اللاعبين والاعتماد عليهم خلال المباريات المهمة والعودة عن قراره أو تغيير الخطة بما يعتبره هو نفسه تكتيكاً معقولاً، كتصريحاته التي قال فيها بأن سيرج غنابري سيشارك في الذهاب وسيسجل للفريق، ولم يقم بادخاله إلى الملعب إلا في الدقائق الأخيرة.
وفيما يتعلق بمفاتيح الاستعداد للفريقين ، لربما يتم تعزيز ريال مدريد من خلال عودة الحارس كورتوا وداني كارفاخال، في حين أن ديفيد ألابا هو الغياب المؤثر للريال، بينما يأمل بايرن في الاستفادة من إريك داير عودة ماتيس دي ليخت لتعزيز خطه الخلفي.
مدرب الفريق البافاري وبعد تعادل الذهاب أمام ريال مدريد تحدث للصحافة قائلاً: "كانت بدايتنا قوية ثم فقدنا إيقاعنا قليلا، كان ينبغي أن نسجل الهدف الثالث لكننا لم نتحلى بالفعالية الكافية ثم منحناهم ركلة جزاء".
وتابع أيضاً: "الموقف واضح للغاية، سنذهب إلى مدريد والفائز يأخذ كل شيء، نحن جاهزون للقتال ويجب أن نؤمن بحظوظنا، لا يزال الأمر ممكنا، نسبة الحظوظ 50-50، إنه واحد من أصعب الملاعب لكن هذا ما يزيد حجم التحدي".
وبدوره أكد كارلو أنشيلوتي مدرب الميرنغي على جاهزية الفريق للمباراة، مع علمه بأن البايرن لن يكون ضيفاً سهلاً على البرنابيو ولن يعمل على فتح خطوطه بشكل كامل لتسهيل مهمة بيلينغهام وفينيسيوس.
وتابع بحديثه للصحافة: "لقد سيطرنا على فرحة الفوز بالليغا، لأن أمامنا مباراة قوية وتعتبر الأهم هذا الموسم ضد بايرن ميونخ الألماني، لكننا ننتظر وسنقدم أفضل نسخة لريال مدريد ضد الفريق الألماني .. إنه نهائي افتراضي".
أمنيات رباعي الشامبيونزليغ تتنقل مابين اللقب 15 للنادي الملكي و وصول البافاري للقب السابع ومجاورة الميلان على لائحة الشرف، أما دورتموند فإن اللقب الثاني بعد لقب العام 1997 بدأ يلوح بالأفق كما ينتظر العشاق، في حين تحاكي حديقة الأمراء النجمة الأولى واللقب الأول في الشامبيونزليغ، فأي الأمنيات أقرب لأن تتحقق؟
