تقارير وتحقيقات | 7 05 2024

كشفت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الثلاثاء، أن "الحرس الثوري الإيراني" بدأ بنقل مقار قياداته المعروفة في ريف دمشق إلى مناطق قريبة من لبنان، على خلفية مقتل قادة بارزين في صفوفه بغارات إسرائيلية استهدفتهم في سوريا خلال الأشهر الماضية.
وتتصاعد الأحداث في سوريا منذ بدء حرب إسرائيل على غزة منذ أشهر، إذ تكثف الأخيرة استهدافها لمقار إيرانية واستهداف شخصيات في "الحرس الثوري"، لا سيما استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الفائت.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادرها المحلية، أن الانتشار المسلح في منطقة السيدة زينب، بات اليوم مقتصراً على عناصر من "حزب الله" اللبناني.
ويتركز الانتشار فقط في محيط "مقام السيدة زينب"، وعند حاجز "المستقبل" الذي يؤدي إلى المنطقة من طريق مطار دمشق الدولي.
كذلك، قالت مصادر محلية في بلدة حجيرة شمال السيدة زينب للصحيفة: "هنا مقر (القائد) ومقارّ قيادات إيرانية دينية وعسكرية، لكنهم منذ تكثيف إسرائيل قصفها للمنطقة، باتت مشاهدتهم نادرة، وفي الفترة الأخيرة لم نعد نراهم كلياً (...) لقد اختفوا».
اقرأ أيضاً: في 24 ساعة: إيران تفتتح قنصلية جديدة بدمشق وإسرائيل تقصف جنوباً
وكانت غارة جوية إسرائيلية استهدفت المبنى القنصلي التابع للسفارة الإيرانية بدمشق، في الأول من نيسان الفائت، أدت إلى مقتل سبع ضباط وعسكريين إيرانيين، بينهم محمد رضا زاهدي مسؤول "فيلق القدس" بـ"الحرس الثوري الإيراني" في كل من سوريا ولبنان.
وردت طهران على القصف الإسرائيلي الشهر الفائت، بإعلان استهداف الأراضي المحتلة عبر مئات الطائرات المسيرة.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قبل نحو ثلاثة أسابيع، فإن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإيراني، وتدرس قوائم الأهداف المحتملة للرد، مع عدم التصعيد في المنطقة.