تقارير | 16 04 2024

نشرت صحيفة "وول ستيريت جورنال" مقالاً، اليوم الثلاثاء، حول الانقسامات بين المسؤولين الإسرائيليين، نتيجة الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ تشرين الأول الماضي، وما نتج عنها من توتر مع إيران في المنطقة.
وبحسب الصحيفة فإن الضغائن والخلافات المستمرة منذ فترة طويلة حول أفضل السبل لمحاربة حماس، أفضت إلى توتر العلاقات بين صناع القرار في إسرائيل في زمن الحرب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس السابق للجيش الإسرائيلي، بيني غانتس.
ونقلت عن جيورا إيلاند، الجنرال الإسرائيلي السابق ومستشار الأمن القومي، قوله: "إن انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة واضح للغاية وبالغ الأهمية".
اقرأ أيضاً: بعد ليلة ساخنة.. كيف مرّ "الرد الإيراني" على سكان دمشق وجنوبي سوريا؟
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن الرجال الثلاثة يختلفون حول أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها: كيفية شن حملة عسكرية حاسمة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وحكم قطاع ما بعد الحرب.
الرد على الهجوم الإيراني
ليل السبت الماضي، شنت إيران هجمات بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي المحتلة، رداً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق، وأدى إلى مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم العميد محمد رضا زاهدي.
عمّق الهجوم الإيراني من حدة الانقسامات بين المسؤولين الإيرانيين، بحسب الـ"وول ستريت جورنال" خصوصاً حول كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فقد يؤثر صراعهم على السلطة على ما إذا كان الصراع في غزة سيتحول إلى معركة إقليمية أكبر مع إيران، من شأنها أن تغير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وتشكل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
الرغبة بتنحية نتنياهو
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو، هو رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد، يحاول وبشكل متزايد توجيه حرب غزة بنفسه، في حين يُنظر إلى غالانت وغانتس على نطاق واسع على أنهما يحاولان استبعاد نتنياهو من القرارات.
وكشفت رغبة غانتس، الجنرال الذي قاد الحرب على غزة، الإطاحة بنتنياهو كرئيس للوزراء، حيث دعا في وقت سابق من هذا الشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في أيلول، بعد أن تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص ضد طريقة تعامل رئيس الوزراء مع الحرب.
وتعهد أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي الثلاثة بالرد على الهجوم الإيراني الأخير، لكنهم تركوا توقيتاً وحجماً وموقعاً غامضاً. حيث يواجهون تحدياً في تصميم رد يوازن بين أهدافهم المتمثلة في ردع إيران، وتجنب حرب إقليمية وعدم تنفير الولايات المتحدة والدول العربية المشاركة في صد الضربة الإيرانية.