قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.. ما آخر المستجدات وردود الفعل؟

قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.. ما آخر المستجدات وردود الفعل؟

تقارير وتحقيقات | 2 04 2024

نور الدين الإسماعيل

توالت ردود الفعل بعد استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في الساعات الماضية، إذ أعلن "الحرس الثوري الإيراني" اتخاذه مجموعة من القرارات، للرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المبنى القنصلي الملاصق للسفارة الإيرانية، وتسببت بمقتل سبعة ضباط وعسكريين إيرانيين، مساء أمس الإثنين.

وبحسب ما نقلت شبكة "الجزيرة" القطرية فإن مجلس الأمن القومي الإيراني أعلن اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، دون توضيحات أخرى.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعليقاً على الهجوم: "على الكيان الصهيوني أن يدرك بأن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد".

واشنطن تنفي علمها

نفت الولايات المتحدة الأمريكية علمها بالغارة الجوية على المبنى القنصلي الإيراني بدمشق، قبل وقوعها.

ونقلت شبكة "NBC" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس بايدن أبلغت إيران بأن واشنطن لم تكن على علم بالهجوم على قنصليتها بدمشق.

وحملت إيران الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن الهجوم على المبنى القنصلي بدمشق، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في منشور على منصة "X"، إن المدير العام لشؤون أمريكا في وزارة الخارجية، استدعى، فجر اليوم الثلاثاء مسؤول السفارة السويسرية، بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران.

وحمّل عبد اللهيان واشنطن المسؤولية عن الهجوم، قائلاً: "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها مؤيدة للكيان الصهيوني. ويجب محاسبة أمريكا".

إدانات للهجوم

أدانت عدد من الدول ومنها عربية القصف الإسرائيلي الذي استهدف المبنى القنصلي بالقرب من السفارة الإيرانية، في دمشق.

وعبّر وزير خارجية النظام السوري عن إدانته للقصف، ووقوف بلاده إلى جانب إيران ضد ذلك الهجوم، وذلك خلال زيارة أجراها إلى السفارة الإيرانية عقب الاستهداف.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها: "الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والقنصلية غير مقبولة على الإطلاق، ويجب وقف مثل هذه الأعمال العدوانية".

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الهجوم يعد "انتهاكاً سافراً للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".

وبحسب "وكالة أنباء العالم العربي" أدانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، مساء يوم الإثنين، الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

اقرأ أيضاً: حرب من طرف واحد.. غارة إسرائيلية جديدة تستهدف القنصلية الإيرانية في دمشق

وأدانت وزارة الخارجية العمانية في بيان القصف الإسرائيلي على المبنى القنصلي الذي وصفته بأنه يمثل "انتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، ولكافة القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية".

وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن إدانة المملكة لـ"استهداف القنصلية الإيرانية" في دمشق.

القصف إسرائيلي

لم تتبنَ إسرائيل القصف الذي استهدف المبنى القنصلي في دمشق، كما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري التعليق على الهجوم، وقال في مؤتمر صحفي: "نحن نركز على أهداف الحرب، وسنواصل عمل أي شيء يسهم في تحقيق تلك الأهداف".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الهجوم "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".

وأضافت أن "جميع القتلى في الهجوم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن إسرائيل كانت وراء الهجوم على محيط السفارة الإيرانية بدمشق، لكنهم نفوا أن يكون للمبنى وضع دبلوماسي.

من هم القتلى؟

تسببت الغارة الجوية على المبنى بمقتل سبعة مسؤولين عسكريين في "الحرس الثوري الإيراني"، وفق بيان للأخير نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقالت الوكالة إن القصف أدى إلى مقتل الجنرالين الإيرانيين في سوريا العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي وخمسة من مرافقيهما المستشارين والضباط.

وحسب البيان، فإن المرافقين القتلى هم، حسين أمان اللهي، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.

ويشغل العميد محمد رضا زاهدي، الذي قتل في الغارة الجوية، منصب قائد فيلق "حرس الثورة" في كل من سوريا ولبنان، وفق قناة "العالم" الإيرانية.

انضم زاهدي إلى "الحرس الثوري" عام 1980، وقاد "لواء قمر بني هاشم 44"، ثم قائداً لـ"فرقة الإمام الحسين 14" بين عامي 1983 و 1986، حتى تسلّم القوات البرية في "الحرس الثوري" بين عامي 1986 و 1991.

وعمل زاهدي في "فيلق القدس" من عام 2008 إلى 2016، وكان قائد "قوة القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" في كل من سوريا ولبنان.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض