تقارير | 31 03 2024

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، وجود خطة لدى المنظمة الدولية لإطلاق برنامج للتعافي المبكر في سوريا، وذلك قبل حلول الصيف القادم.
وقال عبد المولى في مقابلة مع صحيفة "الوطن" المحلية إن البرنامج يمتد لخمس سنوات، ويتضمن إقامة مشاريع في عدد من القطاعات بينها الكهرباء، منوهاً إلى أن هذه المشاريع الخاصة بالخطة تشمل جميع الأراضي السورية، "لأنها تستهدف الناس وفق الحاجة".
الدعم عبر "مانحين غير تقليديين"
كشف المنسق الأممي أن تمويل مشاريع هذا البرنامج ستتم من خلال إنشاء صندوق خاص يوفر لبعض المانحين غير التقليديين، كدول الخليج، آلية آمنة وشرعية تحت مظلة دولية بأن تقدم مساعدات للشعب السوري.
اقرأ أيضاً: الرابعة عالمياً والثانية عربياً.. سوريا على مؤشر الدول الأكثر بؤساً
وبحسب الصحيفة، بين عبد المولى أن تلك الدول غير قادرة على تقديم تلك المساعدات في الوقت الراهن، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
وقال المنسق مشيراً إلى انحدار التمويل خلال السنوات الأخيرة: "لو نظرنا إلى خريطة التمويل في سوريا نرى أن المنحى يذهب إلى انحدار، ففي بداية الأزمة كانت خطط الاستجابة الإنسانية تحظى بدعم كبير جداً، ومن ثم لاحظنا انخفاض معدل التمويل بخصوص الاستجابة".
ووفق ما ذكر فقد وصلت نسبة الاستجابة في العام الماضي إلى أقل من 40 في المئة من احتياجات خطة الاستجابة.
صندوق التعافي المبكر
قال عبد المولى إن الأمين العام للأمم المتحدة أصدر قراراً مكتوباً، في حزيران الماضي، وجّه فيه فريق الأمم المتحدة في سوريا للعمل بشكل فوري على إعداد برنامج للتعافي المبكر.
وأضاف بأن القرار شمل "إعداد خطة واضحة لجلب التمويل لهذا البرنامج. لذلك نحن الآن في الأطوار النهائية لإعداد مشروع متكامل لفترة 5 سنوات للتعافي المبكر".
وأشار إلى إنشاء صندوق خاص للتعافي المبكر بهدف "صرف هذه الأموال على قطاعات معينة، وأن يفرض على المنظمات أن تعمل بشكل مترابط ومع بعضها بعضاً، وليس أن تعمل كل منظمة بمفردها هنا أو هناك".
وبحسب تقارير أممية سابقة، يعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، ووفق الأمم المتحدة، إن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.