حياة | 27 03 2024
روزنة
سجل المنتخب السوري فوزاً عريضاً على منتخب ميانمار بسبعة أهداف دون رد على ملعب الأمير محمد بن فهد في المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، في إطار منافسات الجولة الرابعة بتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
وجاء الفوز العريض بعد ثلاثة أيام من المواجهة في مباراة الذهاب على أرض ميانمار، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، الأمر الذي شكل صدمة وهجوم واسع لدى مشجعي المنتخب بعد ما وصف بـ"فضيحة الفضائح"، لتواضع مستوى منتخب ميانمار في القارة الآسيوية، المصنف 162 عالمياً.
تعادل سوريا وميانمار في تصفيات المونديال.. غضب بعد "فضيحة الفضائح"!
مباراة بشوط واحد
شهد شوط المباراة الأول إضاعة فرص بالجمل وصفها متابعون بـ"الغريبة والمستحيل إهدارها"، تناوب عليها عدد من لاعبي المنتخب، قبل أن ينجح عمر خريبين بافتتاح التسجيل برأسية في الدقيقة ثلاثين، إثر احتساب الحكم للهدف بعد مشاورة مع مساعده الذي رفع راية التسلل على إبراهيم هيسار.
وفي الشوط الثاني الذي لعبته منذ البداية ميانمار بعشرة ملاعبين بعد طرد أحد مدافعيها مع نهاية الشوط الأول، سجل خريبين ورفاقه ستة أهداف، كان نصيبه منها هدفين ومؤيد العجان مثلها، إضافة لهدف لهيسار وآخر للبديل علاء الدين الدالي.
المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر، قدم التهاني للإدارة والجماهير التي ساندت اللاعبين، قائلاً خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "كانت الروح مختلفة عن المباراة الأولى، المنتخب السوري ما زال في طور التطور لجهة استقدام لاعبين جدد وبناء فريق قوي يستطيع تحقيق تطلعات وآمال الجماهير السورية".
ميانمار.. ليست مقياساً
ورغم الفوز العريض، طالب مشجعون للمنتخب عبر مواقع التواصل بعدم المبالغة بالاحتفال وما وصفوه بـ"التطبيل" لأداء اللاعبين، كما وصف الإعلامي ميشيل سعد المباراة بـ"حصة تدريبية"، مشيراً أن "هذا الانتصار ليس مقياساً لجودة فريقنا لأننا لعبنا أمام خصم متواضع للغاية".
وبهذا الفوز رفع المنتخب السوري رصيده إلى سبع نقاط في وصافة المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان بتسع نقاط، وكوريا الشمالية ثالثة بثلاث نقاط، وتتذيل ميانمار بنقطة واحدة.
ولم تلعب مواجهة المتصدر منتخب اليابان مع كوريا الشمالية، حيث ألغيت من جدول مباريات الأمس في التصفيات الآسيوية دون أن يصدر أي قرار عن الإتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص المباراة وموقف كوريا الشمالية من عدم إستضافة المنتخب الياباني.
وفي حالة استبعاد كوريا الشمالية وإلغاء نتائجها سيتأهل المنتخب الياباني رفقة السوري مباشرة للدور الثالث من التصفيات.
حملة ضد "داهود"
رغم عدم إشارة "اتحاد كرة القدم" لأسباب مغادرة محترف شتوتغارت الألماني محمود داهود قبيل ساعات من لقاء ميانمار، إلا أن حملة هجوم واسعة وصفت بحملة "الشيطنة والتخوين" للاعب، تصدرت صفحات مناصرة للمنتخب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
رسمياً.. محمود داهود يغادر بعثة المنتخب السوري قبل لقاء ميانمار
وكان "داهود" غادر بعثة المنتخب في مدينة الخبر، بعد مشاركته بتدريب ونصف فقط حسب مطلعين، دون المشاركة بأي مباراة مع المنتخب الذي سعى لسنوات لضمه، في ظل ضجة كبيرة حول الحادثة التي وصفت بأنها "فضيحة إدارية كروية".
وانتشرت شائعات عبر مواقع التواصل تتحدث عن طلب اللاعب لشارة القيادة واشتراطه اختيار اللاعب في مركز الوسط معه، فيما زعم موقع "Q SPORT" نقلاً عن ما وصفه مصدر خاص، أن "داهود" طلب استبدال كوبر بمدربه الألماني واستبعاد تسعة لاعبين من المنتخب ومناقشة المدرب بالتشكيلة قبل اعتمادها.
ولاقى منشور الموقع تهكماً كبيراً من المعلقين حول "عدم منطقية ما كتب" مشبهينه بـ"الأفلام الهندية"، إذ كتب أحدهم: "ما بدو يتجوز و يعمر بيت و يشتري لمبرغيني ع حساب الاتحاد كمان؟"، كما أضاف آخر: "ما معو حق كان لازم يطالب بتغيير الحكومة".
وأشار معلقون أن الحملة ضد اللاعب والانتقاص من قيمته الكروية والتهجم على شخصه "دون السماع للحقيقة"، جاءت بعد ساعات من حملات امتدت لسنوات للمطالبة بتمثيله للمنتخب السوري باعتباره "أبرز لاعب في تاريخ سوريا" وقيمته السوقية التي تفوق قيمة اللاعبين البقية مجتمعين، والاحتفاء به عند اتخاذه قرار الانضمام للمنتخب.
"داهود" يرد
محمود داهود رد على ما وصفه بالأخبار والشائعات المتداولة، ببيان رسمي عبر حسابه الشخصي فايسبوك، مؤكداً أنه لن يرد على بيان اتحاد الكرة وما وصفه الاتهامات المزعومة ذات الصلة في يوم المباراة.
وجاء في بيانه إن "كرة القدم بمستوياتها الأعلى، تعمل بمبادئ محددة يجب معرفتها واحترامها والوفاء بها، وللقيام بذلك، يجب وضع كل لاعب في أفضل الظروف الممكنة، خاصة على أرض الملعب".
وأضاف: "عندما لا تشعر أن هذه المبادئ والشروط متطابقة وأن الوعود التي قطعتها لم يتم الوفاء بها، فإنك تحتاج إلى التراجع".
واعتبر أنه "إذا لم يكن مسموحًا لك أن تكون حلاً، على الأقل ليس عليك أن تكون جزءًا من المشكلة"، مؤكداً على ما وصفه بـ"الاحترام الكبير لبلدي وعلمي وشعبي".
بالمقابل، أشار "اتحاد الكرة" في بيانه الصحافي المتعلق بمغادرة "داهود" للبعثة، أن ينشر التفاصيل في وقت لاحق.
إشادة بـ"داليهو".. ومجدداً: "هاتوا السومة"
وشهدت الصفحات المناصرة للمنتخب، إشادة واسعة بأداء اللاعب القادم من السويد داليهو إيراندوست، في ظهوره بشكل وصف بـ"اللافت" بالمباراة ضد ميانمار.
ووسط منشورات الاحتفاء والإعجاب باللاعبين، علّق مشجعون بأن الحكم على اللاعب لا زال مبكراً، والتقييم يكون بمواجهات منتخبات الصف الأول والثاني في القارة.
وفي موازاة ذلك، جدد مشجعون عبر مواقع التواصل، المطالبة باستدعاء مهاجم العربي القطري عمر السومة، في ظل "غياب القدرة التهديفية لدى لاعبي المنتخب، بما فيهم هيسار وخريبين لأنهم لا يلعبون كرأس حربة صريح".
اقرأ أيضاً.. عمر السومة: أتراجع عن قرار اعتزالي
خلال شهر حزيران القادم يلعب المنتخب السوري الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات في مجموعته أمام منتخب كوريا الشمالية الذي فاز عليه ذهاباً بهدف دون رد، سجله حينها من علامة الجزاء "السومة"، فيما يخوض اللقاء الثاني ضد منتخب اليابان الذي خسر أمامه ذهاباً بخماسية نظيفة .
