تقارير | 17 03 2024

عقد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون لقاءً اليوم، في دمشق، مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في إطار جولة يدعو من خلالها الأطراف لعقد اجتماع اللجنة الدستورية.
وذكرت وكالة "سانا" أن المقداد التقى ببيدرسون، دون ذكر تفاصيل جدول أعمال اللقاء وما سيناقشه الجانبان خلاله.
تجديد الرفض الروسي
جددت روسيا موقفها الرافض من عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، بسبب اعتبارها أن سويسرا لم تكن محايدة بما يخص الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مكان عقد اجتماعات اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا حتى الآن، مشيراً إلى أن البحث جار عن اختيار مكان آخر.
وقال فيرشينين للصحافيين على هامش الدورة الـ67 للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات: "نحن الآن نبحث عن فرصة لمواصلة الحوار بين السوريين بمساعدة نشيطة من البلدان المشاركة في صيغة أستانا".
اقرأ أيضاً: قدري جميل يقترح نقل اجتماعات "اللجنة الدستورية" إلى دمشق
وأضاف: "علماً أن الحوار كان في السابق يجري في جنيف، والآن فقدت سويسرا إلى حد كبير وضعها المحايد، وهو أمر ضروري لتنفيذ المبادرات الدولية".
ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر أن المبعوث الأممي بيدرسون سيجري لقاءات مع كل من السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سوريا حسين أكبري.
اقتراحات
في الرابع من آذار الجاري، اقترح أمين "حزب الإرادة الشعبية" و"رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية" نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى دمشق، تماشياً مع المقترحات الروسية الرافضة لعقدها في جنيف.
وقال جميل في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، باستضافةٍ من وكالة "ريا نوفوستي" الروسية في موسكو، ونشر نصه موقع الحزب، إن محصلة أعمال اللجنة الدستورية هي "صفر" حتى الآن.
وانتقد ما وصفه "عدم قيامها بما يكفي من العمل الذي كان متقطعاً، وتفصله فترات طويلة من عدم النشاط عبر اجتماعاتها"، مقترحاً "نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق مع تأمين الضمانات الأمنية وغيرها من الأمم المتحدة وثلاثي أستانا اللازمة لعمل اللجنة في دمشق".
وكانت روسيا قد أيدت عقد اجتماعات "اللجنة الدستورية"، الخاصة بالملف السوري، في العاصمة العُمانية مسقط، إثر رفض النظام السوري دعوة مصرية لعقدها في القاهرة.
"جنيف لم تعد حيادية"
في شباط الماضي، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الذي يحمل سويسرا مسؤولية توقف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بسبب ما وصفه "موقف جنيف غير المحايد" في الحرب الروسية - الأوكرانية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن لافروف بأن موسكو لم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، لأنها اتخذت "موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني".
وفي آب الماضي، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف، قوله إن "سويسرا تخلت عملياً عن حيادها التقليدي، واتخذت موقفاً مناهضاً لروسيا في سياق الأزمة الأوكرانية، وقد أدى ذلك إلى صعوبات حقيقية بشأن ضمان وصول المسؤولين الروس إلى جنيف، وحضورهم اجتماعات اللجنة".
في المقابل، أكد "رئيس هيئة التفاوض السورية" بدر جاموس، عقب انتهاء اجتماعها الأخير في جنيف مطلع أيار الماضي، على أن المعارضة السورية مازالت تعتبر مدينة جنيف السويسرية هي أفضل مكان لإجراء المفاوضات مع النظام السوري، "لأنها محايدة".
ويعود تشكيل "اللجنة الدستورية السورية" إلى 23 أيلول 2019، حين توصل كل من النظام السوري و"هيئة التفاوض السورية" لاتفاق حول تشكيل لجنة دستورية متوازنة وموثوقة وشاملة، تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.