تقارير وتحقيقات | 15 03 2024
إيمان حمراوي
في ذكرى الثورة السورية الـ 13 خرج آلاف المتظاهرين، اليوم الجمعة، في مناطق سورية مختلفة، لتجديد مطالب الثورة الأولى بإسقاط النظام السوري ونيل "الحرية"، إضافة إلى مطلب إسقاط أبو محمد الجولاني قائد "هيئة تحرير الشام" في إدلب.
واستذكر المتظاهرون المعتقلون في هتافاتهم وكتاباتهم، وأكدوا أن الثورة "مستمرة" بتماسك السوريين، وأنها ليست بـ"ثورة جياع"، حيث امتدت المظاهرات من ساحة الكرامة في السويداء إلى إدلب وأرياف مدينة حلب، وصولاً إلى شمال شرقي سوريا في دير الزور وغيرها.
في إدلب
في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب تجمع مئات المتظاهرين رافعين علم الثورة السورية، ولافتات تؤكد على استمرار الثورة جاء فيها: "ثورتنا متماسكة" و "بتماسكنا ننتصر" و "ثورة لكل السوريين".
كذلك خرجت مظاهرة في بلدة بنش بريف إدلب، أكد فيها المتظاهرون على المضي والاستمرار حتى إسقاط النظام السوري.
وفي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي خرج العشرات مؤكدين على مطالب الثورة الأولى، ونادى المتظاهرون بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وشددوا على حقهم في التعبير عن رأيهم ومطالبهم بالتغيير بشكل سلمي مع المحافظة على المؤسسات الخدمية وحمايتها وعدم التعرض لها والتي هي من مكتسبات هذه الثورة، وفق "مركز الأتارب الإعلامي".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "ثورة حرية وكرامة وليست ثورة جياع" و "من تحت الدلف لتحت المزراب، سلطة القمع واحدة على امتداد التراب السوري" و"مازالت السجون وحدها هي المكان الأوسع لتعارف السوريين" وغيرها.
وبعثوا برسالة إلى الجولاني كتبوا فيها: "الساحات من تحدد الخطوط الحمراء"، في إشارة إلى خطابه الأخير، الذي هدد فيه المناهضين له قائلاً بأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يمس المحرر بسوء، ولن يسمحوا بهدم ما بني في سنوات.
وخرجت مظاهرة أخرى في معرة مصرين بإدلب هتف فيها المحتجون بإسقاط الجولاني والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: "الجولاني": توصلنا لـ"إصلاحات".. وتهديد لمتجاوزي "الخطوط الحمراء"!
كذلك خرج مئات المحتجين في مظاهرتين بمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وفي مدينة اعزاز ومدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مطالبين بالحرية وإسقاط النظام.
أما في دير حسان شمالي إدلب ، كانت المظاهرة مختلفة، إذ خرج متظاهرون تحت شعار: نحو ثورة واعية يقودها مخلصون"، طالبوا خلالها بإسقاط النظام السوري، رفعوا أعلاماً سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله" وغاب عنها علم الثورة السورية، طالبت بـ"قيادة إسلامية".
وفي مدينة الرقة خرج متظاهرون بمظاهرة أقيمت في دوار النعيم لإحياء الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية، رفع فيها المتظاهرون لافتات كتب عليها "سوريا واحدة أرضاً وشعباً" و"13 عاماً وثورتنا مستمرة ولم نندم على الحرية" و" القرار الدولي 2254 هو الحل لمأساة الشعب السوري".
وإلى شمال شرقي سوريا، خرجت مظاهرة ببلدة الحصان غربي دير الزور، رفع المحتجون فيها علم الثورة السورية للتأكيد على إسقاط النظام السوري.
متظاهرو السويداء: "الثورة لن تموت"
وإلى الجنوب السوري، خرج عشرات المتظاهرين في مدينة السويداء جنوبي سوريا، في استمرار للمظاهرات التي خرجوا بها منذ منتصف آب الفائت، مطالبين بإسقاط النظام السوري، بالتزامن مع ذكرى الثورة السورية.
وحمل المتظاهرون، الذين تجمهروا في ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، رايات وأعلام مختلفة، بينها علم الثورة السورية، إضافة لرفع راية "الخمس حدود" (خاصة بطائفة الموحدين الدروز).
ورفعوا لوحة كبيرة كتب عليها 2011 في إشارة إلى ذكرى الثورة السورية، مرفقة مع أسماء المحافظات السورية، ولافتات أخرى كتب عليها: "حرية" و"الثورة لن تموت" "ثائر لا يفنى وشعلة حق لن تنطفئ" و "في ذكرى الثورة لن ننسى أوجاعكم".
خارج سوريا
في العاصمة النمساوية فيينا نظمت الجالية السورية مظاهرة خرج فيها مئات المحتجين، ورفعوا أعلام الثورة السورية، طالبوا خلالها بالحرية وإسقاط النظام، وفق موقع "وكالة الصحافة السورية".
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بمناسبة ذكرى الثورة السورية، أمس الخميس، مقتل أكثر من 231 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف قتلوا تحت التعذيب، واعتقال بشكل تعسفي واختفاء قسري لأكثر من 156 ألف شخص، وتشريد نحو 14 مليون شخص.
