تقارير | 24 02 2024
نور الدين الإسماعيل
أعلنت السلطات في جزيرة مالطا وفاة خمسة مهاجرين بطريقة غير شرعية، وإصابة آخرين نتيجة انقلاب قارب كان يقلهم قبالة شواطئ الجزيرة، في حين وافق البرلمان الألباني على اتفاق مع إيطاليا من أجل إقامة مركزين لاستقبال المهاجرين على أراضيها.
ونقلت وكالة رويترز عن القوات المسلحة في مالطة وفاة خمسة مهاجرين غير شرعيين بينهم امرأة، وإصابة ثمانية آخرين، نتيجة غرق قارب، أمس الجمعة، كانوا على متنه وهم في طريقهم إلى الجزيرة.
وبحسب الوكالة، فقد أنقذت السلطات المالطية حوالي 21 مهاجراً، ونقلتهم إلى مركز مخصصة للمهاجرين، ويعتقد أنهم من سوريا وإريتريا وإثيوبيا ومصر.
وقال نائب قائد القوات المسلحة المالطية الكولونيل إدريك زهرة للصحفيين إن الحادث وقع في منتصف النهار تقريباً، عندما كان القارب الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار على بعد أربعة أميال (6.5 كيلومتر) جنوب مالطا، وفق "رويترز".
اتفاق إيطالي ألباني
ذكر موقع "فرانس 24" أن البرلمان الألباني صادق، يوم الخميس الماضي، على اتفاق مع إيطاليا يتيح لروما بناء مركزين في ألبانيا، لاستقبال المهاجرين والنظر في طلبات لجوئهم.
اقرأ أيضاً: جزيرة رودس اليونانية: مهاجرون يناشدون نقلهم من الحدائق والشوارع!
وبحسب الموقع، كانت المحكمة الدستورية الألبانية قد رفضت، في وقت سابق، طعن نواب من الحزب الديمقراطي المعارض في الاتفاق المثير للجدل، قائلين إنه ينتهك الدستور، من خلال نقل الأراضي وسلطة الدولة إلى دولة أخرى.
وأشار إلى أن "لجنة الإنقاذ الدولية"، أدانت الاتفاق معتبرة أنه "لا إنساني"، فيما وصفته "منظمة العفو الدولية" بأنه "غير قانوني وغير قابل للتطبيق".
وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "تقف ألبانيا جنباً إلى جنب مع إيطاليا عبر اختيارها التصرف كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "مشاركة عبء يتعيّن على أوروبا مواجهته بشكل موحد كأسرة متكاملة، في مواجهة تحد خطر يتجاوز الانقسامات التقليدية بين اليمين واليسار".
مهاجرون سوريون في عام 2023
كشفت وكالة أمن الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) أن أكثر من 100 ألف سوري عبروا بطريقة غير شرعية إلى الأراضي الأوروبية، العام الماضي 2023.
ونوهت الوكالة في تقريرها الصادر الشهر الماضي، أن ذلك الرقم هو الأعلى بين جميع الجنسيات، يليهم الغينيون والأفغان. وشكلت هذه الجنسيات الثلاث الكبرى أكثر من ثلث جميع الإحصائيات.
وبحسب التقرير، فقد كان وسط البحر المتوسط هو طريق الهجرة الأكثر نشاطاً إلى الاتحاد الأوروبي، خلال العام الماضي، حيث يمثل اثنين من كل خمس حالات عبور غير شرعية بنسبة 41 في المئة، يليه غرب البلقان بنسبة 26 في المئة، وشرق البحر الأبيض المتوسط 16 في المئة.
وتشير إحصائية صادرة عن "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة إلى أنه منذ بداية العام الجاري سجل 204 مفقودين في البحر المتوسط كانوا في طريق الهجرة، في حيث وثق المشروع فقدان 3 آلاف و129 شخصاً، العام الماضي 2023.
