تقارير | 27 01 2024

وجه المدعي العام الألماني تهماً لثلاثة لاجئين سوريين بالانضمام إلى "لواء التوحيد" الذي وصفته المحكمة بـ"المنظمة الإرهابية"، على الرغم من عدم تصنيف الفصيل العسكري السوري ضمن قوائم الإرهاب الألمانية.
وقالت المحكمة في بيان، الأربعاء، إن النيابة العامة الاتحادية وجهت اتهامات ضد المواطنين السوريين (محمد ر)، و(أنس ك)، و(يوسف ك)، أمام غرفة أمن الدولة بالمحكمة الإقليمية العليا في برلين.
وأضاف البيان، "يُزعم أن المتهمين تصرفوا كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية"، مشيرة إلى أنهم ليسوا رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.
ووفق لائحة الاتهام، أسس (محمد ر) وقاد كتيبة ضمن "لواء التوحيد" شاركت في معارك مختلفة ضد قوات النظام السوري، والتي سيطرت على "منطقة في حلب واحتلتها لفترة طويلة من الزمن".
وأشار إلى دور (أنس ك). كمتحدث باسم "لواء التوحيد" ومراسل، عمل على الترويج للفصيل العسكري علناً، من خلال صياغة العديد من المقالات حول أنشطتها.
وتولى (يوسف ك) مهام إعلامية ضمن "لواء التوحيد"، وكان يرافق (أنس ك) إلى مناطق القتال بشكل منتظم، ويقوم بصياغة التقارير وتسجيل مقاطع الفيديو والتقاط الصور الفوتوغرافية لأغراض دعائية، وفق البيان.
تشير تقارير صحافية إلى أن ألمانيا لا تصنف "لواء التوحيد" ضمن قوائم المنظمات الإرهابية
لواء التوحيد
تشكل لواء التوحيد عام 2012 من مجموعة كتائب مسلحة في محافظة حلب، بقيادة عبد القادر الصالح، لمحاربة قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة له.
اقرأ أيضاً: السلطات الفرنسية تعتقل قيادي سابق في "جيش الإسلام" لهذه الأسباب
سيطر اللواء على مساحات واسعة من مدينة حلب وريفها، خلال العام 2012، قبل أن تتوزع السيطرة لاحقاً بين فصائل "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" و"قوات النظام السوري".
ووفق تقرير سابق لوكالة "رويترز" فإن لواء التوحيد كان من "الجماعات الإسلامية الأكثر اعتدالاً".
وتسببت غارة جوية شنتها طائرة تابعة للنظام السوري على مدرسة المشاة بريف حلب بمقتل قائد اللواء عبد القادر الصالح عام 2013.
محاكمات سابقة
في عام 2020 اعتقلت السلطات الفرنسية المتحدث السابق بفصيل "جيش الإسلام"، مجدي نعمة المعرف باسم "إسلام علوش"، والذي كان ينشط بشكل رئيسي في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وواجه علوش أمام القضاء الفرنسي تهمة التعذيب وارتكاب جرائم حرب والتواطؤ في حالات اختفاء قسري.
وقال "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" إن السلطات الفرنسية اعتقلت نعمة، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري خلال تواجد الفصيل في الغوطة الشرقية.
وفي تموز الماضي، أصدر قضاة التحقيق في وحدة جرائم الحرب بباريس أمراً بإحالة مجدي نعمة، أمام محكمة جنايات باريس، بتهم التواطؤ في جرائم حرب وحالات اختفاء قسري ارتُكبت بين عامي 2013 و2016.
وكان القضاء الألماني في عام 2022، قد وجه تهماً لمواطن ألماني بالمشاركة في القتال ضمن صفوف "أحرار الشام".
وسبق أن أصدرت محكمة دوسلدورف الألمانية في عام 2021 حكماً على مواطن سوري كان ضمن صفوف "جبهة النصرة"، بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل ضابط من قوات النظام السوري بعد تعذيبه.