اللجنة المنظمة لاحتجاجات السويداء: نحن سوريون ووطنيون ولا نقبل المزاودة علينا

في أول ظهور رسمي للممثلين عن اللجنة المنظمة للمظاهرات في السويداء، أكدت اللجنة تمسك المتظاهرين بوحدة سوريا، في مواجهة الشائعات والتهم التي وجهها لهم مقربون من النظام السوري، خلال الأيام الماضية.

وقدّم المتحدث باسم اللجنة علاء منذر أهداف المتظاهرين، وبرنامج عملهم، مفنداً عدة نقاط اتهم النظام السوري المتظاهرين بها، وذلك من خلال مقطع فيديو نشرته شبكة "الراصد" المحلية.

وقال منذر: "إننا سوريون، وليس لنا بلد آخر، حدودنا من السويداء حتى أقصى الشمال، سوريا واحدة موحدة، نحن ضد التقسيم، ضد الإدارة الذاتية، ضد المشاريع السياسية التي تحاول تسييس الحراك والركوب عليه من الجهتين (المعارضة السورية والنظام السوري)".

ورفض المتحدث باسم اللجنة المنظمة الاتهامات التي وجهت إليهم بالخيانة والعمالة، مؤكداُ أن "الوجع" هو الذي دفع بهم للخروج إلى الشارع.

اقرأ أيضاً: شعارات الشارع في السويداء تواجه شائعات وادعاءات أفرقاء السياسة

وأوضح أن المتظاهرين لم يمنعوا موظفي القصر العدلي بالسويداء من الدوام الرسمي، خدمة لمصالح أهالي المحافظة، متهماً النائب العام بإصدار الأوامر بإغلاق القصر العدلي وإيقاف الدوام فيه، والذي تذرع بسبب توجيه تهديدات له من قبل المتظاهرين، والتي نفاها "منذر" بشكل تام.

وكشف عن تخلي النظام السوري عن حماية مبنى المحافظة في مدينة السويداء، موجهاً اتهامه لمن وصفهم بـ"الأيادي المدفوشة والمدسوسة" بإحراق المبنى "لإخفاء ملفات فساد"، ومؤكداً أن مبنى المحافظة أهم من مبنى قيادة الشرطة الذي تحرسه قوات الأمن السوري.

وأشار منذر إلى تلقيه تهديدات بالقتل بشكل يومي، من جهات لم يسمها، معتبراً أن تلك التهديدات تزيد من عزيمته وقوته، وتمنحه شعوراً بأنه يترك "بصمة عز" لأولاده.

وروّج النظام السوري عبر إعلاميين ونشطاء مقربين منه شائعات بأن الاحتجاجات في محافظة السويداء تطالب بحكم ذاتي، والاستقلال عن سوريا، في محاولة لتشويه صورة الحراك الشعبي.

وكان بشار برهوم الذي اشتهر على وسائل التواصل الاجتماعي بانتقاد حكومة دمشق، ثم تراجع في وقت سابق، قد اتهم المتظاهرين بأنهم يطالبون بالانفصال، واصفاً إياهم بـ"الانفصاليين"، عبر مقطع فيديو على حسابه الشخصي في فيسبوك.

ودخل الإعلامي اللبناني حسين مرتضى، المعروف بمواقفه المؤيدة لـ"حزب الله"، على خط الاتهامات الموجهة ضد المتظاهرين في السويداء، ووصفهم في مقطع فيديو بـ"المخربين" الذين خربوا وكسروا وأحرقوا مؤسسات الدولة، معتبراً أن ما يجري هو "شيء خطير".

بيان صادر عن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، مع بداية انطلاق الاحتجاجات، شدد على ضرورة "المحافظة على الأملاك العامة والخاصة" في المحافظة.

وتستمر المظاهرات الاحتجاجية في محافظة السويداء للأسبوع الثالث على التوالي، منذ منتصف آب الماضي، والتي تطالب إسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي رقم 2254، والذي يقضي بالانتقال السياسي للسلطة في سوريا، وفق انتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة.