قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنّ كثيراً من الأطفال السوريين ممّن أجبرتهم الحرب على الفرار، لا يريدون العودة إلى سوريا ولا يرون مستقبلاً لهم فيها رغم معاناتهم حيث يقيمون، وذلك بعد عشر سنوات على الحرب في البلاد.
وأجرت المنظمة مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، لبنان والأردن وتركيا، وفي هولندا، وفق موقع تلفزيون "فرانس 24".
ووفق الدراسة فإن " 86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا"، بينما طفل واحد من بين ثلاثة من النازحين داخلها يفضل العيش خارج سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن "الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم يعانون من أجل الشعور بالأمان حيث يتواجدون اليوم"، وتحدّث طفلان من كل خمسة عن العنصرية والنقص في التعليم.
وبحسب الدراسة، فإن 3 في المئة من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، و29 في المئة في لبنان يريدون العودة أيضاً، وفي الأردن وهولندا 9 في المئة من أطفال اللاجئين يرغبون بالعودة.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة حول انتحار الشاب حسين شمص
وأسفرت الحرب في سوريا منذ آذار عام 2011 عن تشريد 6 مليون سوري داخل البلاد، بينما يعيش نحو 5.6 مليون في دول اللجوء، بينهم أكثر من مليون طفل ولدوا خارج سوريا، وفق الأمم المتحدة.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، أصدرت منتصف شهر كانون الثاني عام 2020 تقريراً، قالت فيه إن آلاف المدارس في سوريا دمرت، وتوقف أكثر من 2.1 مليون فتاة وصبي عن ارتياد المدارس على أساس منتظم، فيما سقط عشرات الضحايا من الأطفال جراء استخدام قوات موالية للنظام السوري ذخائر عنقودية وقنابل حراراية وأسلحة كيميائية، عدا عن استخدام الاغتصاب والعنف الجنسي مراراً ضد النساء والرجال والأولاد والفتيات كوسيلة للعقاب والإذلال وبث الخوف بين المجتمعات.
وأشار التقرير إلى أنه بين الفترة 2016 و2019، أعدم تنظيم "داعش" أطفالاً في الساحات العامة، مرتكبين بذلك جرائم حرب، وأجبروا فتيات لا تزيد أعمارهن عن 14 عاماً على الزواج من مقاتلي التنظيم، ما يشكل عنفاً جنسياً يبلغ حد جرائم الحرب.
كما يعاني 60 في المئة من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة منتصف شهر شهر شباط الماضي، موضحاً أنّ 12 مليوناً و400 ألف شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام.
الكلمات المفتاحية