تفاصيل جديدة حول انتحار الشاب حسين شمص

تفاصيل جديدة حول انتحار الشاب حسين شمص
اجتماعي | 08 مارس 2021 | مالك الحافظ

كشف تقرير مصور بثته شبكة محلية على موقع "فيسبوك"، بعد ظهر اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن قضية انتحار الشاب حسين شمص بدمشق، حيث كان الاكتئاب السبب وراء انتحاره.

 
 وبحسب التقرير المنشور على "سيريا سكوب" ورصدته "روزنة"، فإن ابن خالة حسين (حسن الأبرص) قال خلال حديثه للشبكة الإخبارية أن التنمر بسبب تسريحة شعره و نمط مظهره، إضافة إلى ميله للعزلة بسبب الدراسة وعمله بالتصوير، أدوا إلى إصابته بـ الاكتئاب وهو الذي أودى به إلى الانتحار. 
 
وأضاف الأبرص "كان حسين في منشوراته يتحدث عن المجتمع عندما كتب منشوره حول تسجيل الخروج من اللعبة التي لم يفهمها… أسرته كانت تتابعه وتدعمه، والأبوين لم ينفصلوا وهم أسرة مترابطة ومتحابة جدا ولا توجد أية مشاكل عائلية".
 
وتابع "التنمر على حسين ليس بالجديد، فهو كان يتعرض كثيرا للتنمر وهو أمر كان يزعجه. في بادئ الأمر كان ينزعج جدا وبعد ذلك تجاوز الموضوع. الحالة المادية لا تشكل هاجساً لدى حسين والذي يتوفر له يتمناه 90 بالمئة من شباب سوريا". 
 

ما قدرت افهم العبة فتسجيل الخروج من شو بتشكي

تم النشر بواسطة ‏‎Hussein Shamas‎‏ في الاثنين، ٢٢ فبراير ٢٠٢١
كذلك أكد قريب شمص أنه لم يكن تحت تأثير الكحول والمخدرات قبل الانتحار، وهو ما أثبته تقرير الطب الشرعي، وفق حديثه.
 
وقالت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس إنّ شاباً يبلغ من العمر 18 عاماَ، يدعى حسين شمص أنهى حياته في دمشق، تاركاً وراءه رسالة يقول فيها إنه لا يوجد شيء في الحياة يساعده على الاستمرار فيها.
 
شمص هو طالب في الثانوية العامة بدمشق، كانت رجّحت صفحات إخبارية انتحاره نتيجة الظروف الحالية التي تمر فيها سوريا، والبعض تحدثوا عن مرض نفسي يعاني منه، في الوقت الذي لم يصرّح فيه، آنذاك، أي أحد من عائلته عن تفاصيل الحادثة.
 قد يهمك: حسين شمص ينهي حياته بدمشق "بشوفكم بالحياة الثانية"


وجاء في رسالة كتبت بخط اليد تداولتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على أنها للشاب شمص: "أول شي كثير آسف لأن لح عيشكن هي اللحظة يلي رح تخليكن تنهاروا بس مشاني إذا بتحبوني خليكون قوايا مشاني، صح رحت بس خليكن قوايا الكل لح يموت بس أنا ما عاد قدرت بعرف إنو هل شي مو حل بس حبيت سرع وقتي".
 
وأضاف، "بتصدقوا إذا قلتلكن مليت ماعاد في شي يبسطني، ما عاد في شي عم يساعدني، عم ضلني عايش بس كجثة،  وكرهت هل شي لأن كثير عم أتعذب من أفكاري يلي عم تموتني كل ثانية… خايف لأن مالي عرفان وين رايح، عند مين بس بدي روح أكسر هالخوف، بعرف هل شي ضعف كثير،  خليكون مناح وقوايا واهتموا بحلا منيح كثير لأن هي جزء مني ولا حدا يلوم حاله بشي أو يقول لو كنت معه لأن أنا مو مع حالي ولو بتقدروا تعملوا شي أنا ما بدي وبحبكن كثير كثير".
 
وارتفعت حالات الانتحار في سوريا بشكل عام في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث يعيش السوريون أوضاعاً اقتصادية متردية بعدما تجاوزت قيمة الليرة السورية 4 آلاف أمام الدولار الأميركي الواحد، ما انعكس سلباً على الوضع المعيشي، وقالت "الأمم المتحدة"، في وقت سابق، إن حوالي 60 في المئة من السوريين لا يصلهم الغذاء بشكل منتظم، بسبب الاقتصاد السوري الهش، فيما يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء القزامة بسبب سوء التغذية.
 
وكان تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في 4  من تشرين الثاني الماضي، رصد ارتفاعاً في معدل حوادث الانتحار بمناطق سيطرة النظام السوري، وأرجع  السبب الرئيس إلى تردي الأوضاع المعيشية، وأوضح أن حالات الانتحار التي أبلغ فيها عن منتحرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبيّن أن حالات انتحار كانت تتم من قبل فتيات قاصرات أو شابات تتراوح أعمارهن ما بين (15 - 21 سنة) غالبيتهن تزوّجن حديثاً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق