تناقلت صفحات سورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم أمس الجمعة، صورة صادمة لمسن من مدينة حلب؛ تعرض للضرب في أحد طوابير الخبز المنتشرة في مناطق سيطرة النظام السوري، أظهرت حالة امتهان الكرامة التي يتعرض لها السوريين في مختلف المحافظات.
وتعرض المسن الكسان جرجور (أبو زكي) البالغ من العمر 83 عاماً؛ لاعتداء بالضرب والرمي أرضاً على يد أحد المتنفذين "المدعومين" من قبل الأجهزة الأمنية في حلب، وذلك أثناء وقوف جرجور على نافذة فرن محطة بغداد بمدينة حلب للحصول على ربطة خبز.
وبحسب ما تابعت "روزنة" فإن المسن وابنه ظهروا عبر لقاء مصور على صفحة إعلامية في موقع "فيسبوك"، شرحوا من خلالها وقائع الحادثة، حيث قال زكي (ابن المسن): " أثناء وقوف والدي على دور الخبز ومن أمام نافذة الذل نافذة الخبز يرمى أرضاً، ويدمى من أجل شخص مجهول حقير سافل لا يعرف لا دور ولا انتظار".
و تابع "يأتي مجرم بسيارته ينزل منها ويرميه أرضا ويأخذ الخبز من فرن محطة بغداد، ويركب سيارته وكأن شيئا لم يكن”.
وألمح زكي إلى أن المعتدي على والده هو أحد المقربين من سلطات النظام السوري، وهو الأمر الذي دفع الناس للتكتم عليه، مطالباً ما أسماه "الجهات المسئولة" بمحاسبة الفاعل والكشف عنه ممن يعرفه لينال جزاءه.
و في سياق مواز، كانت الفرق الميدانية التابعة لمحافظة دمشق، أزالت منتصف الأسبوع الجاري الأقفاص الموجودة لـ "تنظيم الدور" عند أفران ابن العميد بمدينة دمشق، بعدما أثارته من جدل وانتقادات واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
قد يهمك: أزمة الخبز مستمرة والسوق السوداء في أوج نشاطها بدمشق
و لاقت الصورة التي انتشرت تحت وسم "أقفاص أفران ابن العميد"؛ و تناقلتها صفحات سورية على "فيسبوك" الكثير من تعليقات الاستياء من سوريين؛ حيث اعتبروا أنها تمس بكرامة المواطن أثناء انتظاره في الطوابير الطويلة لـ "دور الخبز".
واعتبرت التعليقات أن الصورة تجاوزت دلالة واضحة إلى أزمة الحصول على الخبر و النقص الحاد في المادة، وتقنينها الشديد، ووصلت إلى سهولة امتهان كرامة المواطن من قبل حكومة النظام السوري.
وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد حذر، في وقت سابق من ارتفاع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إذا لم تتوفر "مساعدة عاجلة".
وقال البرنامج، في 31 آب الماضي، إن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن دون مساعدة عاجلة، مضيفاً أنه "من الممكن أن ينزلق أكثر من 2.2 مليون إلى حافة الجوع والفقر".
الكلمات المفتاحية