أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن دعمه استمرار التواجد العسكري الروسي على الأرض السورية، معتبرًا أن هذا التواجد يضمن الأمن والاستقرار في سوريا، ويقوم أيضًا بمحاربة الإرهاب العالمي.
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "زييفردا" نشرت مقاطع منها يوم أمس الجمعة، وستبث كاملة يوم غد الأحد، أشاد الأسد بالجيش الروسي، ووصفه بأنه "مجهز تقنيًا ومحترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، كما لفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية "المظلة التي تجري تحت غطائها الأعمال العسكرية والسياسية على الأرض".
و دعا الشعب الروسي أن يكون فخورًا بعد خمس سنوات من التدخل في سوريا لمصلحة نظامه بـ "نجاحات جيشه (الروسي) الكبيرة في الجمهورية العربية السورية".
و قال الأسد أن الحكومة الروسية ستلعب دورًا آخر على الصعيد الدولي "بعد القضاء على الإرهاب"، من خلال حث المجتمع الدولي على تطبيق القانون الدولي، وفق تعبيره.
و زعم وجود خلل بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي، معتبرًا أن على روسيا أن تعيد التوازن المفقود لهذا النظام.
اقرأ أيضاً: تقرير يرجح رغبة الأسد بالتطبيع مع إسرائيل
وأضاف "التواجد الروسي هو لضمان الأمن وجعل النظام العالمي أكثر عدلا وتوازنا، بالطبع، إذا تخلى الغرب عن سياسته العدوانية المتمثلة باستخدام قوته العسكرية لخلق مشاكل في العالم، فربما لن تحتاج روسيا أيضًا إلى مثل هذه السياسة، لكن العالم اليوم بحاجة إلى التوازن الذي ذكرته".
هذا وتأتي مقابلة الأسد بالتزامن مع مرور 5 سنوات على بدء التدخل العسكري الروسي إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة السورية.
و كان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال في 30 من أيلول الماضي، إن "العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية، وأسهمت في الحفاظ على الدولة السورية، وهزمت تنظيم داعش".
و ذكر وفقًا لما نقلته وكالة "تاس" الروسية، أن 70 بالمئة من الأراضي السورية كانت خارج سيطرة النظام قبل التدخل الروسي، و أن قوات النظام كانت تنسحب من مواقعها بينما تواصل فصائل المعارضة تقدمها في جميع الاتجاهات.
قد يهمك: عام صعب للروس في سوريا بعد 5 سنوات من التدخل!
وفي أواخر أيار الماضي، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا، أوعز فيه لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين، ببدء محادثات مع النظام السوري بشأن تسليم العسكريين الروس المزيد من المنشآت، وتوسيع وصولهم البحري في سوريا.
وعقب ذلك منح نظام الأسد في آب الماضي مساحة تقدر بـ 80 كيلو مترًا مربعًا من أراضي الساحل السوري ومثلها من المياه الإقليمية إلى روسيا لتوسعة "قاعدة حميميم" في اللاذقية.
الكلمات المفتاحية