وصلت طائرة إلى مطار في موسكو، وعلى متنها 15 طفلاً روسياً من أبناء الجهاديين الروس، تم نقلهم من سوريا، لتكون ثاني طائرة تقل أطفال روس إلى بلادهم خلال شهر.
وذكر المكتب الصحفي لمفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال، آنا كوزنيتسوفا، أن الطائرة وصلت، أمس الثلاثاء، إلى مطار "تشكالوفسكي" في ضواحي موسكو، وعلى متنها أطفال قادمون من مخيمي الهول وروج في شمال شرقي سوريا، وفق قناة "روسيا اليوم".
وفي منتصف شهر آب الفائت، نقلت موسكو 26 طفلاً روسياً من سوريا، كانوا في دور الأيتام بدمشق، لأول مرة منذ فرض قيود على الطيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي السابع من شهر شباط الماضي، نقلت طائرة روسية 26 طفلاً من مخيم الهول شرقي الحسكة إلى موسكو، وأشارت مفوضة حقوق الأطفال - آنذاك - أنه يتم التحضير لنقل 73 طفلاً آخرين من سوريا إلى روسيا، في إطار جهود إعادة الأطفال الذين التحق آباؤهم، وأمهاتهم في صفوف التنظيمات المسلحة، مثل تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً: صحيفة أميركية: 10 آلاف من أطفال "داعش" محتجزون في سوريا
وفي أيلول العام الماضي، قالت كوزنيتسوفا، إن عدداً من الأطفال الروس ما زالوا موجودين في مخيم الهول، وبحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة، بسبب الظروف السيئة في المخيم.
وسبق أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مخيم الهول شرقي الحسكة، يعاني من نقص المواد الغذائية، والمياه النظيفة، والأدوية، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى عوامل أخرى، أدت إلى تدهور الأوضاع في مخيم الهول.
وكانت مفوضة حقوق الأطفال الروسية، اتفقت شهر أيلول عام 2019 مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، على عودة أطفال المواطنين الروس الذين توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات الإرهابية على حد قولها.
وتأوي مخيمات شمال شرقي سوريا 12 ألف أجنبي من عائلات الجهاديين، هم 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل، معظمهم في مخيم الهول شرقي الحسكة، بحسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية.
ودعا منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية بانوس مومسيس، شهر نيسان العام الماضي، إلى حل مصير 2500 طفل أجنبي محتجزين بين 75 ألف شخص في مخيم الهول.
الكلمات المفتاحية