يصادف اليوم في تركيا، الذكرى الـ21 لزلزال مرمرة المدمّر (زلزال كوجالي) والذي أدى لوفاة 20 ألف شخص، وشرّد مئات الآلاف، لكن بعد مرور كل تلك السنوات ما زالت التحذيرات مستمرة من زلزال قريب، قد يضرب ولاية إسطنبول.
وحذر محمد فاتح التان، مدير مركز تطبيقات وأبحاث الكوارث في جامعة "أيدن" بإسطنبول من اقتراب حدوث زلزال في الولاية قد يسبب وفيات أكثر من زلزال كوجالي، بسبب فرق الكثافة السكانية.
وبحسب ما ذكر موقع "الجسر ترك" نقلاً عن محمد فاتح التان، فإن أكثر مناطق إسطنبول عرضة للخطر ، هي الواقعة ما بين جزر الأميرات وسيليفري، وتشمل أقضية "بويوك شكمجه" وأسنيورت وكوشوك شكمجه و"أفجلار ومالتبه وكاديكوي وبشكتاش".
اقرأ أيضاً: سبع نصائح مهمة عليكم اتباعها عند حدوث الزلازل
وأوضح التان أنّ خسائر الزلزال لن تقتصر على إسطنبول وحدها، وإنما ستطال 25 مليون شخص يقيمون في الولايات المجاورة، دون أن يذكر متى قد يحدث هكذا زلزال.
وأدلى مدير "مرصد كانديلي لأبحاث الزلازل" في جامعة "بوغازيشي" في إسطنبول البروفيسور، هالوك اوزنر، بتصريحات قريبة مما قاله محمد فاتح التان، معتبراً بحسب صحيفة "ملييت" التركية أن حجم زلزال مرمرة الذي سيؤثر على إسطنبول حتماً سيكون أكثر من 7 درجات ريختر.
نصائح لتفادي أضرار الزلزال المفاجئ
وطالب هالوك أوزنر، بحسب ما ترجم موقع "تركيا بالعربي" التسريع في عمليات البناء وفقاً للوائح الزلزال القديمة، موضحاً أنه تم إجراء تحسينات كبيرة في الطرق السريعة والجسور والمدارس والمستشفيات والمباني ومع ذلك لا يعني أنهم جاهزون 100 في المئة للزلزال القادم.
الدكتور جلال الديبك، نقيب المهندسين الفلسطينيين تحدث في حديث سابق لـ"روزنة" عن مجموعة من النصائح لتفادي كوارث الزلازل منها "التدريب المسبق في حالات الطوارئ والابتعاد عن الجدران الخارجية وخاصة النوافذ الزجاجية إذا كنا في داخل المنزل أو المكتب، واللجوء إلى بيت الدرج لأنه يعتبر آمن نسبياً".
قد يهمك: قفز الضفادع وصراخ الطيور مؤشرات لحدوث زلزال
وشدد الدبيك، وهو مدير مركز تخطيط المدن والحد من الكوارث بجامعة "النجاح" في مدينة نابلس بفلسطين، على "ضرورة الابتعاد عن واجهات المباني والجدران الخارجية لها، والخروج فوراً إذا كنا على شاطئ البحر تخوفاً من حدوث تسونامي، فقد يكون مركز الزلزال في البحر".
وأشار إلى ضرورة الهدوء والابتعاد عن مناطق الهاويات، والمنحدرات في الجبل، وكذلك المناطق الرخوة، والمناطق الطينية في البحار فقد يحدث ما يسمى بـ تميع التربة الرملية.
وتشهد تركيا، زلازل بشكل مستمر أقواها في هذا العام، ضرب ولايتي آلازيغ وملاطيا، في أوائل العام الحالي، وراح ضحيته 39 شخص إضافة إلى إصابة أكثر من 1600 شخص، بحسب وكالة الأناضول.
الكلمات المفتاحية