المواطن السوري يستجدي النَفَس بـ 400 ألف ليرة... هل من مجيب؟

اكسجين طبي
اكسجين طبي

صحة | 11 أغسطس 2020 | إيمان حمراوي

"بالمشافي العشرات على الأرض وما في أوكسجين هذه معاناة مرضى كورونا في مستشفى الأسد الجامعي بالعاصمة دمشق"، بهذه الكلمات كشف عنها الممثل السوري أحمد رافع، الذي أصيب بفيروس كورونا مؤخراً وتعافى منه.
 

وحذر  أطباء من احتكار مادة الأوكسجين أو المتاجرة بها بسبب الحاجة الشديدة لها مع ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بشكل متسارع.


تحدّث رافع خلال تسجيل صوتي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عن مدى تدهور الوضع الصحي في المشافي بسوريا، وقال إن عشرات المصابين بكورونا ملقون على الأرض في مستشفى الأسد الجامعي، دون أي اهتمام، موضحاً أن المرضى بحاجة ماسة لمادة الأوكسجين وهي غير متوفرة.
 
 
عدد وفيات كورونا على لسان الممثل أحمد رافع

الممثل أحمد رافع: الناس في المشافي مرمية على الأرض.. و60 حالة وفاة يومياً في مشفى واحد فقط بسبب كورونا

Publiée par ‎Homam Sarraj همام سراج‎ sur Dimanche 9 août 2020


وقال إنه شاهد خلال وجوده في المستشفى 60 حالة وفاة خلال يوم واحد، وهو ما يتنافى مع الروايات الرسمية لوزارة الصحة لدى النظام ، التي تعلن يومياً عن حالة أو حالتي وفاة بسبب كورونا.

مدير مستشفى "أمراض وجراحة القلب" الجامعي في حلب، الطبيب تميم عزاوي، حذر على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي، من احتكار مادة الأوكسجين أو المتاجرة بها، وكتب: " نقص الأكسجين.. الموت على بعد دقائق ".
 

ويعتقد عزاوي، أن فيروس كورونا قادر على تحطيم النظام الصحي عبر إغراق المستشفيات بعدد كبير من المرضى في وقت قصير، بحيث لا تعود المستشفيات تحتوي على أسرة كافية، ويرمى المرضى في الشارع، وشدد أنّ الحل لمنع الإغراق الكارثي للمستشفيات يكون من خلال اتخاذ التدابير الوقائية.
 

ولم يعد بمقدور المواطن العادي شراء المواد الطبية اللازمة ولا سيما أسطوانة الأوكسجين، حيث تقول نوران أحمد، متطوعة لدى "الباحثون السوريون"، "حتى لما بدك تطبب المريض بالبيت صار الجشع بأسعار أسطوانات الأوكسجين مو طبيعي، والمواطن المعتر واقع بين نار علبة فيتامينC بـ 7 آلاف ليرة والزنك بـ 11 ألف ليرة، و فيتامين "د" بـ 5 آلاف ليرة، ولا آجار بيتو وتأمين الخبز للفطور؟".

ووفق صحيفة "تشرين" فإنه بسبب الإقبال الكبير على شراء اسطوانات الأوكسجين، ارتفع ثمنها إلى أضعاف مضاعفة، حيث أصبحت الاسطوانة تباع حسب نوعيتها بين 225 ألف و300 ألف ، في حين كان سعرها يتراوح بين 25 إلى 50 ألف ليرة قبل جائحة كورونا.

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في مراكز بيع وتعبئة اسطوانات الأكسجين بدمشق قوله إن الأسعار ارتفعت خلال فترة العيد من 200 إلى 250 ألف ليرة، بسبب زيادة الطلب الكبير على شرائها، في الوقت الذي استنفدت معظم المراكز والمستودعات بضاعتها.

مركز آخر متخصص ببيع إسطوانات الأكسجين، قال للصحيفة إنهم قبل جائحة كورونا بالكاد كانوا يبيعون أسطوانة واحدة في الشهر، حينما كان سعرها لا يتجاوز 50 ألف ليرة سورية، بينما اليوم أصبحت تباع أكثر من 100 اسطوانة في اليوم الواحد.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من تفشي كورونا بعد وصوله مخيمات شمالي سوريا

صحيفة "الوطن" ذكرت أن معامل تعبئة الأكسجين في دمشق تحتكر المادة وتبيعها في السوق السوداء بمبلغ يصل للأسطوانة الكبيرة إلى 400 ألف ليرة.

أيضاً عدم استقبال المستشفيات مرضى كورونا لعدم توفر أماكن لهم أدى في أوقات كثيرة إلى خسارة المريض، فضلاً عن عدم تجاوب وزارة الصحة من خلال الاتصال بهم على الرقم الساخن، كما أكدت إحدى مذيعات التلفزيون السوري خلال لقائها مسؤول في وزارة صحة دمشق في الأيام الماضية.

وارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إلى 1188 إصابة بعد تسجيل 63 إصابة جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، كما تم تسجيل إصابات جديدة في شمالي وشمال شرقي البلاد، لا سيما في مخيمات النازحين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق