اشتكى الممثل السوري بسّام دكاك من تدهور وضعه المعيشي قائلاً إنه لا يملك ثمن طعام، بعدما تم فصله من نقابة الفنانين بشكل اعتباطي من دون أي تفسير، على حد قوله.
ونشر دكاك على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أمس الأربعاء، مقابلة له في برنامج "فحم وسكر" على إذاعة "فرح إف إم" المحلية، قال فيها إنه "تم فصله من نقابة الفنانين بعد أن كان أمين سر مكتب علاقات عامة، وتم إنهاء تكليفه بدون توضيح"، مشيراً وهي يبكي إلى أنه "وبسبب شخص متسلّط، لم يذكر اسمه، تدهور وضعه المعيشي، وخلال 4 أشهر لم يملك ثمن ما يأكله".
وشدّد خلال حديثه أن هنالك من يحاربه في لقمة عيشه وطعامه، رغم أنه لا يملك أي ثرو ة أو سيارات، متسائلاً ماذا يفعل لكي يعيش.
وأكد "أنه تم منعه من دخول الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما تم منعه من العمل في الفن أو الدوبلاج أو المسرح، ولا يعرف ما السبب.. في حين أن النقابة تأسست على يد حافظ الأسد، أمّا الآن فقد انحصرت فقط على خريجي المعاهد".
كما تم اتهامه، على حد قوله، بأنه معارض لبشار الأسد وجيشه، وهو ما نفاه لكون ابنه وأخيه في جيش النظام، قائلاً: "أنّ لا أحد يستطيع أن يشكك في وطنيته، وهو الذي يعيش في بلد بشار الأسد، وقد تتلمذ وتربى سابقاً على مدرسته والده حافظ الأسد".
اقرأ أيضاً: هل تحولت نقابة الفنانين إلى منبر للأجهزة الأمنية؟
الفنان بسام دكاك هو ابن أخ الممثل السوري حسن دكاك، بدأ مسيرته الفنية من المسرح الشبيبي، وكان أول ظهور له على الشاشة عام 1985 في مسلسل "قصة بوليسية"، واقتصر دوره وقتها على عنصر شرطة.
وقدّم أول أدواره التلفزيونية لاحقاً بمسلسل "حي المزار" عام 1999، وكانت انطلاقته الحقيقة من خلال مسلسل "بطل من هذا الزمان"، كما شارك في العديد من المسلسلات منها: "أسعد الوراق إنتاج عام 2010 ، أبو جانتي (ملك التاكسي) إنتاج عام 2010، الدبور إنتاج عام 2010، زمن العار إنتاج عام 2009، ليس سرابا إنتاج عام 2008 ، بهلول أعقل المجانين إنتاج عام 2008....".
وكان مجلس الشعب السوري أقر في أواخر الشهر الفائت مواداً قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين السوريين، تعيق عودة الفنانين المفصولين من النقابة بناء على مواقفهم السياسية.
يجب على أي فنان يود العمل في سوريا، بناءً على المواد الجديدة، أن يكون مسجلًا لدى نقابة الفنانين السوريين، سواء كعضو أو كمتمرن، وبالتالي يجب عليه الحصول على إذن بالعمل من قبل النقابة، ويستثنى الفنانون العرب والأجانب وأعضاء الفرق الذين تستقدمهم الجهات الرسمية السورية، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
ووفق المواد الجديدة التي أقرها مجلس الشعب، يحق لمن فقد عضويته بسبب رسوم الاشتراك، أن يطلب إعادة قيده، بعد زوال الأسباب خلال مدة سنتين.
ويعاني السوريون في مناطق النظام السوري من تدهور الأوضاع المعيشية في ظل تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرف الليرة اليوم إلى 790 ليرة مقابل الدولار، وسط استياء وانتقادات للغلاء المعيشي ومطالبات للحد من ارتفاع الأسعار.
الكلمات المفتاحية