سيطرت قوات النظام السوري، اليوم السبت، على مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منها.
وقال ناشطون، إن قوات النظام والقوات المساندة لها، سيطروا على مدرسة المشاة دون أية اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش".
ونشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة تظهر بوابة للمدرسة، وقد رفع عليها أحد العناصر، علم النظام السوري.
وسيطر تنظيم "داعش" على مدرسة المشاة، نهاية العام الماضي، بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة.
من جهة أخرى، شن الطيران الروسي وطيران النظام السوري، غارات جوية على ريف مدينة حلب، صباح اليوم، بعد انتهاء الهدنة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً.
وبدأ في حلب، عند الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة، سريان هدنة، أعلنت عنها روسيا من جانب واحد على أن تستمر لعشر ساعات، بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة، بحسب ما أعلنت روسيا.
واستهدف طيران النظام، قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي والغربي، بسلسلة غارات جوية متتالية بأكثر من 30 غارة بالصواريخ المظلية.
وشملت الغارات مساء أمس الجمة وصباح اليوم، ضاحية الأسد والـ1070 شقة، ومنطقة أروم الكبرى بأكثر من 20 غارة جوية متتالية.
وقصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، بلدتي أورم الكبرى وكفر ناها، وأدى القصف لإصابة أكثر من 15 مدنياً بجروح، في حين استهدفت مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بصواريخ مظلية، أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
عسكرياً، ما تزال المعارك محصورة في محيط الـ3000 شقة والـ1070 شقة ومنطقة منيان عند مدخل حلب الجديدة، والتي تحاول فصائل المعارضة التقدم على هذه المحاور.
وفي ريف حماة الشمالي، بدأت فصائل المعارضة، صباح اليوم السبت، معركة جديدة في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت من السيطرة الكاملة على قرية شليوط الواقعة شمال غرب مدينة محردة، والتي تعتبر من أهم وأكبر معاقل النظام في هذه المنطقة.
وسبق عملية السيطرة على قرية شليوط، قصف مدفعي وصاروخي على مواقع قوات النظام على أطراف القرية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت على إثرها فصائل المعارضة من قتل عدد من قوات النظام والاستيلاء على أسلحة وذخائر متنوعة.
وأعلنت عدة فصائل معارضة، في وقت سابق، تشكيل غرفة عمليات ريف حماة الشمالي، بهدف تنسيق العمل العسكري فيما بينها وصد هجمات النظام على ريف حماة.
وتصدت فصائل المعارضة لمحاولة قوات النظام، التقدم على نقاط جنوب مدينة مورك بريف حماة الشمالي، بعد أن سيطرت على حاحز "سيريتل" ومفرق لحايا شمال مدينة صوران، واستهدفت الفصائل بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مواقع النظام شمال صوران وجسر معردس بريف حماة الشمالي.
وشن الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي غارات جوية، استهدفت مدن حلفايا وطيبة الإمام وكفرزيتا وحصرايا والزكاة واللطامنة والصياد بريف حماة الشمالي، ما أدى لوقوع عشرات الضحايا من المدنيين، بالإضافة لدمار في الأحياء السكنية.
وفي ريف حمص، شن طيران النظام الحربي، أمس الجمعة، عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية، استهدف بها معظم مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حيث طالت أربعة من هذه الغارات أحياء مكتظة بالسكان في مدينة الرستن، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وسارع عناصر الدفاع المدني لمكان المجزرة، وانتشل ستة أطفال ورجل من تحت ركام المنازل، بالإضافة لعدد كبير من الجرحى، وسببت هذه الغارات دمار كبير في الأبنية السكنية.
وطال القصف الجوي أيضاً، مدينة تلبيسة بستة غارات، استهدفت منازل المدنيين، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية المتمركزة في قرية جورين، بلدة الغنطو، ما ادى لمقتل طفل وإصابة العشرات بجروح.
ودارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام المتمركزة في حاجز الزعبي على جبهة تير معلة الجنوبية، بعد قيام طائرات النظام بشن أربعة غارات بالصواريخ الفراغية، استهدفت بها نقاط لفصائل المعارضة المسلحة جنوبي البلدة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)