أهم النصائح للعناية بالمرأة والرضيع بعد الإنجاب في زمن كورونا

أم وطفلها
أم وطفلها

صحة | 29 أبريل 2020 | إيمان حمراوي

ربما يعتبر إنجاب طفل في زمن الكورونا يعتبر أمراً مثيراً للقلق لدى كلا الوالدين، إذ تصبح الأمور أكثر تعقيداً وصعوبة في ظل غياب العائلة والمحيط الاجتماعي الذي يوفر غالباً الدعم المادي والمعنوي، بسبب القيود التي فرضها تفشي فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد - 19)، ما قد يضطر الوالدين لرعاية طفلهم الجديد بمفردهم.

  
الأخصائي النفسي عبد الله القدور يقول لـ"روزنة": هناك عدد من الخطوات يجب مراعاتها في حال وجود مولود جديد، ألا وهي "توعية العائلة بمخاطر فيروس كورونا، و اكتئاب الأم ما بعد الولادة، وضرورة مساعدة الزوج للزوجة".
 
ويضيف: "على الأهل أن يعرفوا كل التفاصيل عن مرض كورونا وما يتسبب به من أعراض تصل حد الوفاة، لذلك يجب التزام الإجراءات الوقائية من البقاء في المنزل وتعقيمه كل 12 ساعة، والحفاظ على مسافات الأمان، وارتداء الكمامة".
 
وينصح القدور الوالدين الجدد بعدم استقبال الزوار في ظل جائحة كورونا، حيث يمكن الاعتذار منهم من دون خجل حفاظا على صحتهم وصحة المولود الجديد.
 
كما نصح الزوجين بتجديد الحياة و الابتعاد عن الاكتئاب والقلق من خلال مشاهدة البرامج الممتعة في التلفاز، أو قراءة كتب عن تربية الطفل الحديث الولادة، فضلاً عن مساعدة كل منهم للآخر، مع إمكانية النزول إلى الشارع والمشي قليلاً والحذر من ضرورة الابتعاد عن الناس.

اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها


 
تقول منى الحموي، سيدة سورية 28 عاماً مقيمة في إسطنبول لـ"روزنة": "وضعت مولودي الأول منذ أقل من شهر، ولا أحد من عائلتي قريب مني لرعايتي، إذ أن والداي يعيشان في مدينة إزمير، لذا لا يستطيعان القدوم لرعايتي بسبب الإجراءات الوقائية التي تمنع السفر بين الولايات، وهو ما يشكل لديّ حالة من القلق لعدم خبرتي بالعناية بالأطفال ولا سيما في ظل كورونا".

وبحسب دراسات فإن الأمهات تنصح بضرورة الحصول على الهواء النقي، وأخذ فترات من الراحة، وعند الإرهاق يمكن تسليم الطفل إلى الشريك والاستماع إلى أغنية مفضلة أو المشي،  كما تنصح في حال كانت الأم تعاني من مشاعر مستمرة من الاكتئاب أو القلق أو أي دعم بخصوص الرضاعة الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بها لتقديم الاستشارة.
 
فيما يمكن للأمهات متابعة مجموعات لأمهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للمساعدة في العناية بالطفل وأخذ تجاربهم بعين الاعتبار.
 
ويشجّع الطبيب نيكول سيرينو، وهو طبيب نفسي، خبير في اضطرابات المزاج والقلق في الفترة القريبة من الولادة، في جامعة "أوريغون" للصحة والعلوم، الأمهات بعد الولادة على البحث عن مجموعات وصفحات عبر الانترنت تهتم بتربية الأطفال حديثي الولادة.
 
وينصح الأمهات والآباء بالحد من الأخبار اليومية الواردة من أجل صحتهم، إضافة إلى التوقف عن قراءة الأخبار حول مستجدات كورونا، التي تزيد التوتر، وقضاء الوقت بمكالمات فيديو مع أشخاص إيجابيين
 
اقرأ أيضاً: تعرّف إلى أسباب نشاط الأطفال الزائد فترة الحجر المنزلي


 
ويدعو الأطباء في ظل جائحة كورونا الزوجين لدعم بعضهما البعض خلال فترة ما بعد الولادة، إذ يقول الطبيب جوناثان غولدفينغر، مستشار جراحة عامة في كاليفورنيا، ومدير للرعاية الصحية: في الوضع الطبيعي بعد الولادة تقتصر مسؤوليات الأم على إطعام الطفل والراحة وتناول الطعام والشراب، والعائلة هي من تتولى باقي المسؤوليات، لكن في وضع كورونا وغياب المحيط الاجتماعي تقع تلك المسؤوليات على عاتق الزوج الذي يجب عليه دعم زوجته من خلال مساعدتها في إطعام الطفل، وإعداد الطعام، وتنظيف المنزل، وتغيير الحفاضات، وإخراج القمامة.
 
وفي الأيام الأولى بعد الإنجاب على الزوج أن يمنح زوجته بعض الوقت كي تنام وترتاح، لكونه أثمن شيء يمكن أن يقدم لأم لديها طفل جديد.
 
وفيما يتعلّق بالرضاعة، تنصح "منظمة الصحة العالمية" الأم بالرضاعة الطبيعية التي من شأنها تقوية الجهاز المناعي للطفل، عن طريق نقل الأجسام المضادة مباشرة من الأم إلى الرضيع.
 
وفي حال ظهور أعراض "كورونا" على الأم، يجب عليها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لكونها تلامس طفلها مباشرة بالجلد، وهي: "ممارسة النظافة التنفسية  بما في ذلك أثناء التغذية، وفي حال كانت تعاني من أعراض تنفسية عليها استخدام "الكمامة" عند الاقتراب من طفلها.
 
كما يجب على الأم غسل يديها بالصابون أو المطهّر قبل ملامسة طفلها وبعدها، وتنظيف وتطهير أي أسطح تلمسها بشكل روتيني.
 
هذا ودفع تفشي فيروس كورونا المستجد إلى نمط حياة جديد في معظم أنحاء العالم، حيث  اتخذت الحكومات إجراءات وقائية للحد من انتشاره، أبرزها الحجر الصحي الطوعي في بعض الدول، والإلزامي في دول أخرى، وبالتالي خلق تحديات جديدة للأفراد في الأسرة الواحدة مع كيفية التأقلم مع الظرف الحالي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق