تعتبر مسألة الاندماج الشغل الشاغل بالنسبة للمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، ومراكز الدراسات، ودول اللجوء. ومع تزايد موجة الهجرة السورية إلى دول الجوار وأوربا، برز مصطلحا التكيف والاندماج، كعناوين دائمة لكثير من المواضيع والقضايا المتعلقة باللاجئين.
في تركيا التي استقبلت الكثير من السوريين، بحكم القرب الجغرافي، وفتح المنافذ الحدودية في فترة ما قبل فرض الفيزا، يعتبر موضوع الاندماج من أكثر المواضيع التي ركزت عليها الحكومة التركية، والمنظمات الغير حكومية المساندة، ومع ذلك فإنها لم تتبلور بشكل واضح رغم أن معدل إقامة أغلب السوريين في تركيا تجاوز السنتين. حيث اصطدم معظم السوريين الراغبين في التأقلم بجدار اللغة الغريبة، والتي تعطل مسألة التواصل مع المجتمع التركي.
فريق "شباب الوفا" التطوعي، أجرى الكثير من النشاطات التي من شأنها تعزيز اندماج السوريين في المجتمع التركي، ومن بينها دورات لغة مجانية للسوريين، وعدة فعاليات جامعة. ضيفة حلقة سوريا بالمهجر، "حميدة شيخ حسن"، تحدثت لروزنة عن نشاطات الفريق، وعن الصعوبات التي واجهت الفريق خلال عمله في تركيا.
ومن السويد وألمانيا، استمعنا إلى بعض الأصوات السورية، من خلال لقاءات أجراها مراسلانا "تاليا مصطفى" و"أنس الخبير"، مع بعض السوريين المقيمين هناك، عن رأيهم في مسألة الاندماج، ومدى قدرتهم على التأقلم مع المجتمعات الجديدة، والصعوبات التي حالت دون ذلك.
أيضا في حلقة اليوم، عرفنا الكثير عن قصة "محمود"، الذي نجح إلى حد كبير في التأقلم مع الحياة في النمسا، التي لجأ اليها وشقيقه الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
تفاصيل قصة "محمود" في تقرير مراسلنا من النمسا "وليد صوان".