تقارير | 25 05 2020
أكد خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، أن الاستراتيجية الأمريكية حيال سوريا والعراق، هي التي ألقت بثقلها على موضوع استقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل.
وأضاف في اتصال هاتفي مع روزنة، أن المؤسسات الأمريكية غالباُ، لم تكن على نفس الخط مع الرئيس الأمريكي، لكن حسب طبيعة النظام الأمريكي، فإن أوباما هو صاحب القرار في هذه الأمور، التي لم يقبلها هيغل، مثل موضوع الحرب على "داعش" واستفادة النظام السوري من هذه الحرب.
وقال أبو دياب، إن هيغل يذهب الآن، لأنه لم يقتنع بهذه الاستراتيجية وطالب ببدائل عنها، مضيفاً: "أن افتراق أوباما وهيغل، إن كان إقالة أو استقالة، فهذا يعني أن هناك خللاً في الإدارة".
ويرى خطار أبو دياب، أن البعض كان يفكر أنه في حال نجحت المفاوضات النووية بين إيران والغرب، فإن ذلك سينعكس إيجابياً على سوريا، حيث من الممكن انتزاع الملف السوري من الحرس الثوري الإيراني، وعودته إلى وزارة الخارجية، لكن البعض الآخر، يعتقد أن الاتفاق سيمنح إيران المزيد من الأموال، التي ستدعم بها نظام الأسد.
وأكد أبو دياب أن "اختبار القوة سيستمر على الصعيد الإقليمي، وللأسف، فإن سوريا ستكون إحدى ساحاته بشكل دائم".