تقارير | 25 05 2020
دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إلى حشد الجماعات القبلية لشن هجمات برية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحاً أن الغارات الجوية للتحالف لن تكون كافية للتخلص من التنظيم في العراق وسوريا.
وقال الملك عبدالله، في مقابلة مع "هيئة الإذاعة اليابانية" أمس الأربعاء، إن "الضربات الجوية ليست كافة لانهاء ملف داعش في المنطقة، إنما يحتاج إلى واقعية أكثر في التعامل مع سبل محاربته، والاعتماد أكثر على السكان والعشائر ودعمهم في مواجهة ومحاربة التنظيم".
وأوضح العاهل الأردني، على هامش زيارته إلى العاصمة اليابانية طوكيو، أن العديد ممن يستقطبهم تنظيم "الدولة"، هم من الشباب العاطلين الفاقدين للأمل في المستقبل، وينبغي مجابهة ذلك بتطوير اقتصاد المنطقة لتجنب تجنيده المزيد.
وأضاف أن "الحرب على داعش ومواجهته، مسؤولية العرب والمسلمين أكثر من أن تكون مشكلة تخص الدول الغربية والولايات المتحدة، لأن هذه الحرب هي بين الإعتدال والتطرف والمعركة تدور داخل الإسلام، لذا علينا كعرب ومسلمين أن نواجه هذا الخطر".
والأردن هي إحدى الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ الثالث والعشرين من شهر أيلول الفائت.
ومن جانب آخر، دعا العاهل الأردني، المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات للمساهمة بإيواء اللاجئين السوريين، الذين يشكلون 20% من عدد سكان البلاد. وقال إن "جهود استضافة جميع اللاجئين تمثل عبئاً ثقيلاً على الدولة".
وأضاف الملك عبد الله أن "المساعدات الخارجية المقدمة لبلادنا وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لن تغطي أكثر من 30 % من التكلفة الفعلية لإيواء الكم الهائل من اللاجئين"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، قالت منظمات دولية إن آلافاً من السوريين، معظمهم من النساء والأطفال، عالقون لأسابيع على الحدود الأردنية، في وقت تتداول فيه الأنباء رفض الأردن استقبال السوريين الفارين من ديارهم، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال أندرو هاربر، المسؤول في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن تقارير عدة تشير إلى وجود عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين على الحدود، وتابع أن كل ما تدعو له المنظمة الدولية هو نيل اللجوء السياسي لكل من هم بحاجة إلى منه.