تقارير | 25 05 2020
قال عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية، إن "تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها بمغادرة سوريا فوراً، يعد حماية لهم بسبب الأجواء غير المستقرة على الأرض في سوريا".
وأعرب الريدي، في تصريح لصحيفة "صدى البلد"، عن اعتقاده أن الخارجية الأمريكية "لديها معلومات عن وجود أعمال عسكرية أو إرهابية أو شيء من هذا القبيل خلال الفترة المقبلة في سوريا، لذلك وجب تحذير المواطنين الأمريكيين لتجنب المخاطر".
وإشار إلى أن "أمريكا تعمل على حماية مواطنيها من خطر تعرضهم للأسر أو الاختطاف الفترة المقبلة نتيجة الوضع السوري غير المستقر".
وفي سياق متصل أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع المصري السابق والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أن "تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها بمغادرة سوريا فوراً، دليل على أن هناك تصعيداً ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة المقبلة، خاصة بعد تحالفها مع جبهة النصرة".
وقال سويلم، إن "التصعيد المتوقع خلال الأيام المقبلة من قوات التحالف نتيجة لاكتشاف الولايات المتحدة الأمريكية المتأخر أن طرق الإمداد بين سوريا والعراق مفتوحة"، مشيراً إلى أن "محاور الإمداد الرئيسية من سوريا إلى العراق وليس العكس".
من جانبه أكد جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها بمغادرة سوريا فوراً، "يعد مؤشراً كبيراً على قرب اتخاذ قوات التحالف قرارا بقصف دمشق"، مشيراً إلى أن عدد المواطنين الأمريكيين في سوريا قليل، وهم من يعملون في وظائف البترول وأعضاء القنصلية.
وأعرب عودة عن اعتقاده بأن قوات التحالف عند إقرارها شن هجوماً في سوريا، فإن مواقع قوات النظام السوري هي الهدف المحدد لها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية شددت على ضرورة مغادرة مواطنيها المتواجدين في سوريا للبلاد فوراً، كما حذرتهم من السفر إليها.
وجاء في بيان الخارجية: "ليست هناك منطقة في سوريا تعتبر آمنة واحتمال شن هجمات معادية ممكن في كل ربوع البلاد، بالإضافة إلى الاختطافات واستعمال الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والقصف العشوائي لمناطق عامرة بالسكان، وهو ما يزيد من خطر القتل أو الإصابة بجروح خطيرة".
