تقارير | 25 05 2020
قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن الضربات الجوية التي تشنها واشنطن ودول التحالف ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، "تثير تساؤلات جدية"، مضيفاً أن ظاهرة "داعش" تدل على "قفزة نوعية في نشاط المسلحين".
ورأى لافروف في مقابلة مع صحيفة "فيردنس غانغ" النرويجية، نشرت يوم السبت، أن "حل النزاع في سوريا لن يتم دون توحيد جهود المجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب"، مشيراً إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يدل على "حدوث قفزة نوعية في نشاطات المسلحين".
وشدد لافروف على أن "روسيا لا تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".
وأضاف أن "جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى الأساس المتين المتمثل بالقانون الدولي، تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، باعتباره هيئة تتحمل مسؤولية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وأشار لافروف إلى أن بلاده تقدم الدعم للنظام السوري والحكومة العراقية، في مواجهتهما للمتطرفين ، داعياً إلى "تعزيز الجهود الدولية في مواجهة التهديد الإرهابي".
واعتبر أن "الإرهابيين أقدموا على بناء كيان خاص بهم، حيث تم تكريس العبودية وتجارة الرقيق وبات انتماء شخص إلى طائفة أخرى أو حمله آراء مغايرة، أساسا للقتل والملاحقة".
وشدد لافروف على أن حل الأزمة يجب أن يتم "بالطرق السلمية لا العسكرية "، مبدياً "استعداد موسكو للتعاون مع شركائها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذي تم التوصل عام 2012", مضيفاً أنه "من الضروري أن يقرر السوريون مصيرهم، وذلك عبر حوار شامل من دون أي تدخل".