تقارير | 25 05 2020
نور حجازي_ حلب||
رفض أصحاب محال الصرافة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب، تداول العملة الجديدة من فئة 500 ليرة سورية، التي طرحها البنك المركزي التابع لحكومة النظام للتداول مؤخراً، كما أطلق ناشطون في المدينة حملة بعنوان "لا لمال الدم" دعت لمقاطعة العملة الجديدة.
وقال عدنان صاحب إحدى محلات الصرافة لروزنة: " لا نريد التعامل في هذه العملة، لأنها تدعم النظام أولاً، وبسبب خوفنا من مساءلة الهيئة الشرعية التي أصدرت قراراً يمنع تداول هذه الفئة في مناطقنا ثانياً". وأضاف: "بالنسبة لي أفضل التعامل بالدولار فقط، لأن هذا سيسرع من انهيار النظام، ويساعدنا على التخلص منه".
وحمل ناشطون ضمن حملة "لا لمال الدم" لافتات تدعوا الأهالي إلى عدم تداول هذه العملة، ومقاطعتها كوسيلة من وسائل "محاربة النظام اقتصادياً".
رفض معظم أصحاب محلات الصرافة، في بعض المحافظات التركية، التعامل بهذه العملة كذلك. وأكد إبراهيم الناشط في خدمات المجتمع المدني بغازي عنتاب، أن " بعض الصرافين يتقاضون هذه العملة، لكن اغلبهم لا يتعاملون بها، لأنها لا تملك ثقة واضحة لدى الطرف التركي لتداولها"، على حد تعبيره.
وأثرت دعوات وقرارات مقاطعة العملة الجديدة، سلبياً على الموظفين في حكومة النظام، ممن يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرته، وذلك أنهم يتقاضون رواتبهم بهذه العملة، وهي مصدر المعيشة الوحيد للكثير منهم.