تقارير | 25 05 2020
يقول أبو تيم أحد أعضاء الفريق، "نعمل في الاستديو على مسرح عرائسٍ للأطفال، نعلمهم كيفية صناعة الدمى من موادٍ بسيطةٍ، صحيحٌ أني لا أملك خبرةً في هذا المجال، لكني كنت أعمل كمصمم أزياء لألبسة الأطفال، وأنا أحب هذه الفكرة، وأعمل الآن على ترسيخها تدريجياً، لدى الأطفال، فإلى الآن صنعت خمسة عشر نموذجاً من الدمى بأشكالٍ مختلفة".
يهدف هذا النشاط لإيجاد طريقةٍ يعبر من خلالها الطفل السوري، عن أفكاره وعن المواقف السلبية التي مر بها. ويؤمن القائمون على المشروع، بأن الطفل السوري يملك الذكاء والفطنة، ويمكن أن يحول معاناته إلى قصة ينفس فيها عن الكبت والأوجاع التي بداخله، وأن لديه الكثير من الأفكار التي تبحث عن طريقةٍ مناسبةٍ للظهور.
ويعتقد الأخصائي النفسي مثنى الحجي، أن مسرح العرائس فكرةٌ فرضها واقع الحرب الذي نعيشه، وكان الأطفال بعيدين عنه، مضيفاً أن مسرح الدمى سيركز على العقل الباطن لدى الطفل، وكيفية الوصول إله عن طريق الألعاب، التي يمكن أن تكون بسيطة كالإسفنجيات أو الوجوه أو الأوراق.
يحاول العاملون في الاستديو إيصال رسالة تنموية فكرية، تحاكي الطفل بطريقة غير مباشرة، لأنه تعود على تلقي الأوامر بشكلٍ مباشر، وخصوصاً ضمن الضغوط النفسية، التي يتعرض لها مع أهله.
ويعطي المسرح أهميةً لقسمي التمثيل والعرائس، بهدف كسر حاجز الخجل والخوف لدى الطفل، ومساعدته على التعبير عما يريده. ويقول جوان زيرو أحد أعضاء فريق ياسمين بلدي، "نحن نعمل في مجال التمثيل مع الأطفال، مع العلم أننا لسنا مختصين، لكن الهدف من ذلك إكساب مهارة للطفل، في أن يعبر عن نفسه، بحركةٍ أو صوتٍ أو شكل".
يركز الاستديو على جعل الأطفال يقومون بصناعة الدمى بأنفسهم، وتمثيل القصص بأصواتهم ودماهم، على أمل أن يساهم ذلك في تنمية قدرتهم على الإبداع والإبتكار.